كل ما تفعلة الدول العربية من جهود دبلوماسية لإيقاف حرب غزة وحماية الفلسطينيين هي أساليب قديمة ومحفوظة لا تضغط علي إسرائيل ولا تحقق نتائج.. مشكلة العرب أنهم لا يدركون حجم قوتهم وتأثيرهم الحقيقي أو هم مدركون ولكن ليست لديهم الرغبة في التحرك نتيجة لعداوات أومصالح سياسية غبية وأنانية... ذات مرة أدركو ترفعو عن خلافاتهم إتحدو وتحركو... كان ذلك في أكتوبر عام 1973 عندما إستخدمو سلاح البترول ومنعو توريدة لأي دولة تدعم إسرائيل.. وقتها إهتزت الكرة الأرضية من تبعات هذا القرار!!!! فكان لة أبلغ الأثر في دعم مصر وسوريا في حرب أكتوبر وما بعد الحرب.. وقتها كانت أمريكا والغرب يتوسلون إلي العرب لكي يرفعو الحظر البترولي عنهم في مقابل الضغط علي إسرائيل لتحقيق فك إشتباك مرضي لمصر وسوريا ... لكل شيء خط احمر لا ينبغي تجاوزة حتي في علاقة أمريكا بربيبتها إسرائيل... وكان سلاح البترول هو من رسم هذا الخط الأحمر في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية في شتاء عام 1973 عندما أصبح المواطن الأمريكي والغربي عموما يجد مشكلة في تموين سيارتة وما يلزمة من وقود للتدفئة فضغطت أمريكا وإستجابت إسرائيل... فهل في إستطاعة العرب إعادة إستخدام سلاح البترول في عام 2023 لإنقاذ المستضعقين في غزة؟؟؟ نعم هذا ممكن لو صدقت النوايا وسيكون لة مفعول السحر علي حرب غزة ستضغط أمريكا علي إسرائيل وستستجيب رغما عنها وستوقف حربها القذرة علي غزة... وقد يقول قائل وكيف ستنفذ ذلك والقواعد العسكرية الامريكية تملأ دول النفط ذاتها وحاملات الطائرات ترتع في مياة الخليج والبحرين الأحمر والمتوسط.. أليس واردا أن تحتل أمريكا آبار البترول وتصفع دول النفط علي قفاها؟؟؟؟ لا ليس واردا ولن يحدث لأن أمريكا لا تستطيع معاداة العالم العربي بأسرة لأن حقيقة الامر أن المصالح الأمريكية في المنطقة هي مع العرب وليست مع اسرائيل فالأية معكوسة بسبب اللوبي اليهودي في امريكا... وفي أكتوبر 1973 نادت بعض الاصوات في واشنطون بأنة يجب إحتلال أبار البترول العربي ومنع هذة الدول الصغيرة من تحدي أمريكا بإستخدام سلاح البترول ... ولم تجد هذة الأراء صدي في الإدارة الأمريكية ووقتها نقل عن الملك السعودي فيصل أنة قال (خير لنا أن نحرق آبار البترول علي أن نسلمها للعدو ونحن مستعدون علي أن نعود للخيام مرة اخري ونعيش كما عاش أجدادنا مئات السنين ونستغني عن البترول)... لو إتحد العرب علي قلب رجل واحد وأشهرو سلاح البترول في وجة أمريكا والغرب فستنتهي معاناة الشعب الفلسطيني في غضون ساعات... سلاح النفط العربي لم يصدأ بعد ولا يزال محتفظا بتأثيرة ولمعانة وهي ورقة الضغط السحرية علي أمريكا لتوقف إسرائيل عند حدها... أليست دماء الأطفال في غزة كافية لكي يترفع القادة العرب عن خلافاتهم السياسية مع بعضهم البعض ومع حماس التي يكرهونها لأنها إمتداد لجماعة الإخوان المسلمين ؟؟؟ الموضوع ليس هو دعم حماس لقد تخطينا ذلك هناك أطفال تذبح بدم بارد في غزة ألم يحن الوقت لكي تظهرو لشعوبكم شيء من الكرامة وعزة النفس؟؟؟؟ ألم يحن الوقت بعد لإنتهاج سياسة جديدة مع أمريكا لتذكيرها أن مصالحها بأيدينا لا بيد إسرائيل؟؟؟ ألم يحن الوقت بعد لإستعادة الهيبة والكرامة العربية لإيقاف هؤلاء القتلة في إسرائيل عند حدهم؟؟؟ نعم لقد حان الوقت فهل من مستجيب؟؟؟؟ إن الأمر ممكن وسهل التنفيذ فلدينا آبار البترول ولدينا المنظمات المتحكمة في تسعيرة وتوزيعة ... نحتاج فقط لملوك ورؤساء مخلصين ومدركين لمصادر قوة هذة الأمة ومصالحها العليا فهل عدمنا مثل هذة الزعامات الملهمة؟؟؟؟؟
إرسال تعليق
0تعليقات