من فضلك لا تشعل سيجارتك الأولي

0

إن الدخول لعالم التدخين لا يكون من فراغ ولة أسبابة فأخطر الأسباب في رأيي هو ثقافة المجتمع التي تنعكس بوضوح في الأفلام السينمائية والمسلسلات.... والسينما عزيزي المراهق عالم جميل ساحر يمكنك فية أن تنفصل عن الواقع فتتقمص فية شخصية البطل فتصبح شجاعا ولو كنت جبانا وتصبح دونجوان تقع في غرامة أجمل الجميلات ولو كنت غير ذلك وأنت لم تبرح مكانك ..ثم تتجة إلي تقليد البطل في الحياة الواقعية فتقص قصة شعرة وترتدي ملابسة وتتحرك مثلة وتتكلم مثلة وطبعا تجرب التدخين لأن البطل لا تفارق فمة السيجارة وخاصة في مشاهد التفكير العميق والقلق ومشاهد التخطيط للإنتقام ومشاهد الإكتئاب والحزن والصدمات النفسية وطبعا مشاهد الجنس ومشاهد جلسات الحشيش والبانجو التي تمتليء بالقفشات الكوميدية المحببة وأجواء الفرحة والفكاهة التي تنطلق تحت سحب الدخان الكثيفة ومشاهد الرقص والأفراح والأغاني الشعبية  إلي أخرة...فتصبح السيجارة هنا مرادفا للرجولة والشجاعة والوسامة والمزاج العالي ووسيلة للسعادة والبهجة وكل ذلك صدقني محض هراء فهل عدمت الإنسانية السعادة والبهجة والرجولة قبل إختراع التدخين؟؟؟....ووسط كل عوامل الجذب هذة تعرض عليك أول سيجارة من صديق في الشلة في خروجة أو سهرة فأتوسل إليك لا تقبلها ولا تشعر بالخجل من أصدقائك فلا شيء يدعو للخجل وكن أكثر ثقة في نفسك وقل لصديقك لا أحتاج سيجارة لأكون رجلا ولا أجد متعة في شيء  سوف يتلف جسدي ومالي...سيضحكون عليك وسيقولون لسة عيل فكن علي يقين من أنك أكثر رجولة وفهما وإدراكا منهم وبادلهم الضحك بضحك وإسخر منهم وسوف يتقبلون الأمر في النهاية فأرجوك ثم أرجوك لا تجامل أحدا وتشعل السيجارة الأولي فسيجارة سوف تتبعها سيجارة وخروجة تتبعها خروجة فيصبح الأمر عادة ولن تكتمل خروجة الأصدقاء بدون السيجارة وبعد فترة يسيرة ستكون قد كسرت التوازن الطبيعي لجسدك فتتوقف خلايا جسدك عن إنتاج النيكوتين الطبيعي وهو مكون أساسي في جسدك ويعتمد علية جهازك العصبي بالكامل وسيعتمد جسدك علي نيكوتين السيجارة وستكون قد إجتزت الخط الأحمر وأصبحت مدمنا لتدخين النيكوتين ولن تكون السيجارة وقتئذ مجرد ديكور للخروجة بل ستكون مرغما علي أن تشعلها لأن جسدك يأمرك بذلك...بعد سنوات من التدخين ستتمني كمدخن لو أنك لم تشعل تلك السيجارة الأولي لأنك تتمني التوقف عن التدخين بعد أن دمر صحتك ولا تستطيع فمن الأن من فضلك لا تشعل سيجارتك الأولي لأن نسبة من نجحو في ترك التدخين نهائيا ضئيلة للغاية وهؤلاء عندهم عزيمة فولاذية وشجاعة تستحق التقدير....وقد يقول لك جاهل إن عم كذا قد بلغ الثمانين ولا يزال يدخن وصحتة تمام فلتقل لة إنة رجل محظوظ لأنة أفلت بجيناتة من السرطان والأزمات القلبية وما يدريك لعلك لا تفلت أنت؟؟؟.....نعم إن السرطان عموما يعتمد علي نوع الجينات الوراثية فهناك جينات يتم تحفيزها بمؤثرات خارجية كالتدخين والمواد الكيميائية فتكون النتيجة نشاط الخلايا السرطانية في الجسد الملائم لذلك فنجاح عمنا الثمانيني في الوصول لهذا العمر ليس إلا ضربة حظ ناهيك عن الأزمات القلبية المشهورة التي تؤدي للوفاة عند المدخنين فمن فضلك لا تشعل سيجارتك الأولي....ومخاطر التدخين علي الصحة لا ينكرة عاقل فأقل الضرر هو السعال المستمر وضيق النفس وعدم القدرة علي ممارسة الأنشطة الرياضية وتدمير البشرة خاصة تحت الأظافر وزرقة الشفاة الشهيرة ونقص الحيوانات المنوية فمن فضلك لا تشعل سيجارتك الأولي...وكلمة للرقابة علي المصنفات الفنية من فضلكم  شاهدو الأفلام الأجنبية في مشاهد التدخين ستجدون عبارة شهيرة تتردد مفادها أن هذة العادة ستصيبك بالسرطان أو أن هذة السيجارة ستقتلك فمن فضلكم أضيفو مثل هذة العبارات علي لسان أبطال الأفلام بقوة القانون وليتخلي المخرجين عن إظهار السيجارة بمناسبة ودون مناسبة فهل يعقل أن فيلم يسمي يوم الكرامة يحكي عن إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات لا تفارق فية السيجارة يد أبطالة بالكامل أهذا اللذي تريدون أن تضربو بة مثلا للأجيال القادمة البطل المغوار أبو سيجارة؟؟؟؟؟... والسيجارة هي مفتاح باب الإدمان لكل أنواع المخدرات والمسكرات  فدائما  ما يبدأ الأمر بسيجارة ثم تتطور الأمور وأخيرا عندما ينصحك أبيك المدخن أو أخوك بعدم الإقدام علي هذة العادة القاتلة فلا تستهزئ بكلامة ولا تقل في نفسك ولماذا تدخن أنت ألست أولي بنصيحتك؟؟؟ لأنك إذا غدوت مدخنا فستنصح إبنك بذلك لأن أهل مكة أدري بشعابها....تم المقال......أة أسف نسيت أن أقول لك شيئا هاما من فضلك أبوس إيدك لا تشعل سيجارتك الأولي

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)