سلسلة الكواكب...عطارد Mercury...الأسرع والأصغر...

0
رسم تخيلي لشروق الشمس فوق كوكب عطارد
حقائق وأرقام عن كوكب عطارد:
الحجم                                                              60,827,208,742 مليار كيلومتر مكعب
الكتلة                                                               330,104,000,000,000,000,000,000 تريليار كيلوجرام 
الكثافة                                                              5.427 جرام لكل سنتيمتر مكعب
الجاذبية                                                            0.38 من جاذبية الأرض
مساحة السطح                                                    74,797,000  مليون كيلومتر مربع
متوسط المسافة بين المدار والشمس                          57,909,227  مليون كيلومتر
أقرب نقطة في المدار بالنسبة للشمس                        46,001,009 مليون كيلومتر
أبعد نقطة في المدار بالنسبة للشمس                          69,817,445 مليون كيلومتر
محيط المدار                                                      359,976,856 مليون كيلومتر
متوسط سرعة الكوكب في مدارة                             170,503 ألف كيلومتر في الساعة
سرعة الكوكب في الثانية الواحدة                             47.36 كيلو متر
سرعة الهروب من جاذبية عطارد                            4.25 كيلومتر في الثانية
عدد الساعات في يوم عطارد                                  1407.5 ساعة أرضية
اليوم الشمسي علي عطارد يساوي                            175.95 يوم أرضي
السنة علي عطارد تساوي                                      88 يوم أرضي
درجة الحرارة في النصف المواجة للشمس(نهارا)         427 درجة مئوية
درجة الحرارة في النصف البعيد عن الشمس(ليلا)        180- درجة مئوية تحت الصفر

تابع أيضا:   كوكب الزهرة    كوكب المريخ    كوكب المشتري
من الأرقام السابقة يتضح لنا الحقائق التالية:
 عطارد هو أصغر الكواكب حجما حيث يكبر قمرنا الأرضي بقليل وقطرة يساوي 4879 كيلومتر....عطارد هو أقرب الكواكب إلي الشمس...
إذا فرض وكنت واقفا علي سطح عطارد فإنك ستري قرص الشمس أكبر بثلاث مرات مما هو علية الحال علي سطح الأرض...وسيكون ضوء الشمس أكثر سطوعا بإحدي عشر ضعف ما هو علية الحال بالأرض
عطارد هو كوكب قاتل لكل أشكال الحياة المعروفة فدرجة الحرارة السطح لا تسمح بذلك نهارا حيث تصل إلي 427 درجة مئوية وهي درجة حرارة كافية لصهر الرصاص والزنك أو حتي ليلا حيث تصل درجة الحرارة إلي سالب 180 درجة تحت الصفر وعطارد هو ثاني أعلي الكواكب في درجة حرارة السطح بعد كوكب الزهرة....
عطارد هو أسرع الكواكب في الدوران حول الشمس بسرعة تقترب من 50 كيلومتر في الثانية الواحدة ويتم دورة كاملة حول الشمس مرة كل 88 يوم أي أن السنة في عالم عطارد هي 88 يوما فقط ورغم سرعتة الرهيبة تلك فإنة يدور حول محورة ببطيء شديد حيث يبلغ طول اليوم الشمسي بشقية النهار والليل 176 يوما أرضيا وطريقة الدوران هذة فريدة وتميزة عن باقي كواكب النظام الشمسي فاليوم علي سطح عطارد أطول من سنتة بمقدار الضعف ويرجع السبب في ذلك إلي قربة الشديد من الشمس حيث تقيد الجاذبية الشمسية الهائلة حركة الكوكب بحرية حول محورة فيما يعرف ب Gravitational Lock .....ولنقرب الأمر أكثر تخيل سيدي القاريء أنك تستمتع بمنظر الغروب في العشر دقائق الأخيرة قبل إختفاء قرص الشمس وظهور الشفق الأحمر من علي سطح الأرض فإنة لو فرض وجودك علي سطح عطارد فإنك سوف تستمتع بنفس المنظر ولكن في ثلاثين ساعة كاملة بدلا من عشرة دقائق!!!!! ولكن بالطبع لن يبدو منظر الغروب علي عطارد شاعريا فالسماء دائما حالكة السواد في نهارعطارد ولن يكون هناك شفق لونة أحمر...ولنفترض ان شخصا مسلما قد صلي الظهر في الثانية عشرة ثم إنتظر ثلاث ساعات حتي صلي العصر في الثالثة علي الأرض فإن نفس الشخص سوف يصلي الظهر علي عطارد ثم  ينتظر صلاة العصر لمدة 22 يوما كاملة!!!!!
عطارد هو ثاني أكبر الكواكب كثافة بعد الأرض ويرجع ذلك لطبيعة تكوينة حيث يحتوي في مركزة علي كرة معدنية منصهرة هائلة أغلبها من عنصر الحديد يبلغ قطرها حوالي 2000 كيلومتر بينما تمثل القشرة الصخرية التي تغلف القلب المعدني حوالي 400 كيلومتر فقط...
الجاذبية علي سطح عطارد ضعيفة للغاية مقارنة بجاذبية الأرض حيث تمثل فقط 38% من جاذبية الأرض بمعني لو أن شخصا يزن 100 كيلوجرام علي سطح الأرض فنفس هذا الشخص سوف يزن 38 كيلوجرام فقط علي سطح عطارد ولذلك فإن الكوكب يفتقد وجود غلاف جوي بسبب ضعف الجاذبية....
عطارد هو كوكب وحيد لا يمتلك أي أقمار تدور حولة.....
الفصول المعروفة كالشتاء والصيف وخلافة لا وجود لها علي سطح عطارد بسبب أن درجة ميل الكوكب حول محورة أثناء دورانة حول الشمس تكاد ان تساوي صفر فالكوكب يبدو معتدلا أثناء الدوران ودرجات الحرارة ليلا أونهارا تكاد أن تكون ثابتة طوال العام وأي اختلاف بسيط منشأة مدي قرب أو بعد الكوكب عن الشمس أثناء حركتة في نقاط المدار أو عند مناطق القطبين
عطارد ينتمي لفئة الكواكب الصخرية rocky planets
الغلاف الجوي لعطارد:
لا يوجد غلاف جوي Atmosphere بالمعني المفهوم كما يوجد علي الأرض ولكن يوجد غلاف جوي رقيق مصطنع يسمي Exosphere وهو ينشأ عن إرتطام النيازك والرياح الشمسية بسطح عطارد وبسبب ضغط الرياح الشمسية تتحول الذرات المتطايرة إلي الحالة الأيونية والتي سرعان ما تنطلق إلي الفضاء بسبب ضعف جاذبية الكوكب مغادرة عطارد إلي الأبد ولأن العملية متكررة فدائما ما تكون هذة الذرات متواجدة في سماء عطارد مكونة غلافة الجوي الرقيق.ويتكون ال Exosphere من الأوكسيجين والصوديوم والهيدروجين والبوتاسيوم والهيليوم ونسبة ضئيلة من الماء والماغنيسيوم والكالسيوم وثاني أوكسيد الكربون والنيون والأرجون والزينون....ولو فرض وجودك سيدي القاريء فوق سطح عطارد نهارا فلن يكون المشهد رومانسيا بالمرة فسوف تري السماء سوداء قاتمة وموحشة لعدم وجود غلاف جوي بالمعني المفهوم
القشرة الخارجية لسطح عطارد:
عطارد كوكب غير محظوظ بالمرة فهو فريسة سهلة نظرا لإفتقادة غلاف جوي قوي يستطيع حرق ملايين النيازك والمذنبات التي تسبح في الفضاء كالوحوش الضارية وتضرب الكوكب يوميا..وتعرض في الماضي السحيق في بداية تكون المجموعة الشمسية لضربات قاصمة من الكويكبات نشأ عن ذلك حفر عميقة تشبة الفوهات البركانية فوق سطح الكوكب تسمي Craters والكبير جدا في المساحة منها يسمي Basins يبلغ قطر أكبرها 1550 كيلومتر وتسمي Caloris Basin بينما تحيط بهذة الملايين من الحفر الأرض المنبسطة التي نجت من عمليات التصادم... ويوجد الكثير من المنحدرات يبلغ إرتفاع بعضها أكثر من 1.5 كيلومتر.وتشبة تضاريس عطارد كثيرا تضاريس قمرنا الأرضي واللذي يفتقد وجود غلاف جوي أيضا..وعطارد في بداية نشأتة كان كوكبا نشطا مليئا بالبراكين  ولكن خمدت تلك البراكين ولم يتبق من أثارها سوي الحمم البركانية التي يبست وتغطي مساحات شاسعة من سطح الكوكب
الحفر الناتجة من عمليات التصادم
الرحلات الفضائية التي زارت عطارد:
أولا مارينير 10:
وهي مركبة أمريكية أطلقت في 3 نوفمبر 1973 وكانت أول مركبة تستخدم جاذبية كوكب ما بما يشبة المقلاع لتكتسب سرعة مجانية هائلة تقذف بها إلي الكوكب اللذي يلية دون حرق أي وقود في سبيل ذلك..ولهذا مزايا رائعة من حيث تخفيض وزن المركبة بتخفيض وزن الوقود اللازم للرحلة وتوفير النفقات...فمرت المركبة بجوار كوكب الزهرة وإستخدمت جاذبيتة وبالفعل وصلت بالقرب من عطارد ولم تصمم المركبة لتتخذ مدارا حول عطارد ولكن صممت لتتخذ مدارا حول الشمس بالقرب من مدار عطارد وقامت بثلاثة تحليقات بالقرب من عطارد كان أولها في 29 مارس 1974 علي بعد 703 كيلومتر من الكوكب والثانية في 21 سبتمبر 1974 علي بعد 48069 كيلومتر والثالثة في 16 مارس 1975 علي بعد 327 كيلومتر فقط من عطارد وفي يوم 24 مارس 1975 نفذ الوقود اللازم للقيام بالمناورات من المركبة وتوقف الإتصال الاسلكي بها ومازالت هناك حتي الأن تتخذ مدارا حول الشمس...وصورت مارينير 10 حوالي 45% فقط من سطح الكوكب لأنها في لقائتها الثلاثة بعطارد كانت تواجة نفس الجانب من الكوكب دائما...وأتاحت المهمة الكثير من المعلومات حول كوكب عطارد مثل طبيعة السطح والمجال المغناطيسي والغلاف الجوي وقامت بإلتقاط 2800 صورة للكوكب....وكانت رحلة ناجحة ليس فقط بالنسبة لعطارد ولكن لأنها صقلت الخبرات البشرية في تقنية إستخدام جاذبية الكواكب للسفر فيما بينها ومكن ذلك فيما بعد لمركبة مثل فويجار 1 وفويجار 2 من أن تصل لأبعد كواكب المجموعة الشمسية بل وتتخطاها كلها لتسبح في الفضاء خارج المجموعة الشمسية...ولكن ظل الجزء غير المرئي من عطارد لغزا فما اللذي يوجد هناك؟؟؟كيف تبدو التضاريس فية؟؟؟ ودفع هذا الفضول ناسا لإرسال مركبة أخري وهي مسينجر
مارينير 10
صورة لعطارد إلتقطتها مارينير 10
ثانيا مركبة الفضاء مسينجر Meseenger:
كانت مهمة مسينجر أكثر تعقيدا من سابقتها مارينير 10 حيث كان مطلوبا من مسينجر ليس مجرد الإقتراب من عطارد ولكن إتخاذ مدار حولة لتصبح أول مركبة فضائية تتمكن من تحقيق ذلك وهذة عملية معقدة تستغرق الكثير من الوقت ولهذا طال زمن المهمة  لما يزيد عن 10 أعوام حيث  كانت البداية لحظة الإطلاق في 3 أغسطس 2004 وكانت النهاية حين أكملت مسينجر المهمة مرتطمة بسطح عطارد في 30 أبريل 2015....ولعلة من المفيد التوقف مع تفاصيل رحلة مسينجر للتعرف علي تقنية السفر عبر الفضاء...بداية الوقود اللذي تحملة المركبة الفضائية هو الوقود اللازم فقط لعملية الإطلاق والقيام بالمناورات بالقرب من الكواكب لتهدئة سرعة المركبة أو زيادتها بغرض ضبط الإتجاة فجاذبية الكواكب التي تمر المركبة بقربها هي الوقود الحقيقي حيث تستخدم المركبة جاذبية الكوكب بما يشبة المقلاع لتكتسب سرعة إضافية تدفع بها إلي وجهتها دون الحاجة لحرق الوقود أو لإبطاء سرعة المركبة حين الحاجة كما في حالة مسينجر حيث أن لعطارد حالة خاصة من دون بقية الكواكب حيث يؤدي قرب عطارد من الشمس إلي زيادة سرعة المركبة الفضائية المتوجهة نحوة بفعل جاذبية الشمس وسبب اخر هو رقة الغلاف الجوي لعطارد حيث لا تستطيع المركبة إستخدامة كمكابح تقلل من سرعتها عند الوصول ولو وصلت مسينجر لعطارد بهذة السرعة الرهيبة لإرتطمت بسطحة علي الفور وكانت المهمة لتبوء بالفشل فما اللذي حدث؟؟؟ أطلقت المركبة في 3 اغسطس 2004 مبتعدة عن الأرض لتتخذ مدارا بيضاويا مشابة لمدار الأرض حول الشمس وليس بعيدا عنة وبعد مرور عام كامل وتحديدا في 2 اغسطس 2005 إلتقت المركبة بالأرض علي بعد 2347 كيلومتر منها وهنا قامت ناسا بتشغيل محرك مسينجر الصاروخي لمدة 524 ثانية في مناورة لتصحيح سرعة وإتجاة المركبة مستخدمة الجاذبية الأرضية لدفعها نحو تضييق مدارها والإتجاة بدقة نحو كوكب الزهرة وفي يوم 12 ديسمبر 2005 تم تشغيل المحرك مرة اخري لمدة 524 ثانية وكانت النتيجة هي إلتقاء مسينجر بكوكب الزهرة يوم 24 اكتوبر 2006 علي إرتفاع 2992 كيلومتر ثم تبعة بدورة ثم إقتراب اخر في 5 يونيو 2007 علي إرتفاع 338 كيلومتر فقط من سطح كوكب الزهرة وفي 17 أكتوبر 2007 أجرت ناسا مناورة التوجية الثانية بالدفع الصاروخي لدفع المركبة بعيدا عن الزهرة لتضييق مدارها للوصول لعطارد  وكان اقتراب مسنجر من عطارد في 14 يناير 2008 حيث دارت حوله نصف دائرة على ارتفاع 228 كيلومتر، ثم غادرتة لكي تقابلة مرة ثانية في أكتوبر 2008. وقد أتمت مسنجر اقترابها للمرة الثالثة من عطارد والتفافها حوله نصف دورة في 29 سبتمبر 2009 وذلك من أجل تهدئة سرعتها واستعدادا للاقتراب التالي . وبعد هذا الاقتراب الثالث من عطارد أصبحت سرعة ميسنجر منخفضة ومناسبة فتمكنت أخيرا من الدوران في مدار حول عطارد لمدة تقترب من أربع سنوات إلتقطت خلالها 250000 صورة للكوكب حتي تحطمت علي سطح عطارد في 30 أبريل 2015 بعد أن صورت الجزء الغير مرئي منة وأصبح الكوكب مكتشفا بنسبة 100%...وهكذا يتضح لنا أن السفر في الفضاء لا يكون أبدا عبر الإنطلاق في خطوط مستقيمة وإنما في مدارات وإتجاهات بيضاوية مرورا بالكواكب وتنفيذا  لمناورات الدفع الصاروخي وعلي حسب الحاجة
مسار ميسنجر. الانطلاق من الأرض في المسار الدائري الأزرق، ثم المسار الأخضر ثم المسار الرصاصي وهكذا حتي اتخاذ مدارا فوق عطارد. تمثل الدوائر المخططة الأزرق، والأخضر والرصاصي أفلاك الأرض و الزهرة وعطارد حول الشمس
رسم تخيلي لمسينجر وهي في مدارها حول عطارد
Caloris basin:
صورة موزايك ل  Caloris basin
وهي أكبر الحفر علي سطح عطارد ويبلغ قطرها 1550 كيلومتر وهي المساحة المظللة باللون البرتقالي واللون البرتقالي أيضا يمثل أرضية ال basin(إنظر الصورة السابقة) وهي عبارة عن حمم بركانية خامدة والدوائر الزرقاء تمثل التصادمات التي حدثت لاحقا بعد تكون الCaloris basin...وهي واحدة من اكبر الbasin في النظام الشمسي بأسرة..وحواف هذة الحفرة العملاقة عبارة عن سلسلة جبلية ناشئة بفعل التصادم  يبلغ إرتفاعها حوالي 2 كيلومتر...ويعتقد أن الCaloris basin قد نشأت بفعل تصادم كويكب ما لا يقل قطرة عن 100 كيلومتر بسطح عطارد منذ بلايين السنين....ولو قدر وإرتطم جسم قطرة 100 كيلومتر بسطح الأرض لهلكت كل أشكال الحياة التي نعرفها
Rembrandt basin:
وهي ثاني أكبرالحفر علي سطح عطارد ويبلغ قطرها 716 كيلومتر وبعد تكونها نشأت داخلها العديد من الbasin بسبب تصادمات لاحقة
Rembrandt basin 
Rembrandt basin ويتضح بها العديد من ال basin التي تكونت بعدها ويبلغ قطر أكبرها 42 كيلومتر
ثلوج فوق سطح عطارد:
في عام 1991 وقبل إطلاق مسينجر بأكثر من عشرين عاما وفي بورتريكو بأمريكا الجنوبية أجرت ناسا تجربة بإستخدام تلسكوب راديوي علي مناطق القطبين في عطارد وقد أكدت أشعة الرادار المنعكسة خاصة من منطقة القطب الشمالي وجود مساحات ثلجية وكان ذلك مذهلا فكيف لكوكب لا يمتلك غلاف جوي يستطيع رد بخار الماء مرة أخري لسطحة وتبلغ درجة الحرارة فية عند مناطق القطبين نهارا 227 درجة مئوية أن يحتوي علي مساحات ثلجية كبيرة وكان هناك تفسيرا لكيفية حدوث ذلك وهو أن الفوهات الناتجة عن تصادم النيازك بسطح الكوكب في منطقة القطبين يبلغ بعضها من العمق والإتساع ما يمكنها من أن تظل دائما محجوبة عن أشعة الشمس فهي منطقة ظل دائم لم تصلها أشعة الشمس من قبل ونتيجة لذلك تهبط درجة الحرارة في سطحها العميق إلي 193 درجة مئوية فتعمل كثلاجة عملاقة تحتفظ بالماء في صورة بلورات ثلجية وسط درجات الحرارة المستعرة فوق سطح عطارد...وهنا بديهي أن نتسائل كيف وصل الماء من الأساس إلي عطارد؟؟؟؟ يعتقد العلماء أن النيازك التي ضربت وتضرب الكوكب هي التي حملت الماء إلي عطارد فيتبخر كل الماء إذا نزل النيزك في منطقة معرضة لأشعة الشمس أو يتم صيدة وإحتجازة في صورة ثلجية بواسطة تلك الثلاجات العملاقة إذا سقط خلالها...وقد أكدت مسينجر تلك الإفتراضات بتصوير منطقة القطب الشمالي
صورة ملتقطة بواسطة مسينجر علي إرتفاع 10 كم من سطح أحد الفوهات البالغ عرضها 27 كم في منطقة القطب الشمالي تغطيها الظلال وبداخلها بلورات ثلجية


صورة توضيحية للقطب الشمالي حيث يمثل اللون البنفسجي فوهات درجة حرارتها سالب -223 درجة مئوية بينما يمثل اللون البرتقالي مناطق درجة حرارتها 125 درجة مئوية
مفاجأة...عطارد ينكمش إنة لايزال نشطا حتي اليوم:
المقصود من الإنكماش هنا هو حركة الألواح الصخرية تحت قشرة السطح وهي الحركة التي كونت سلاسل الجبال العملاقة علي سطح الكرة الأرضية وهي السبب في الزلازل أيضا..وقد كان الإعتقاد سائدا بأن الأرض هي الكوكب الوحيد اللذي يستطيع فعل ذلك في الوقت الراهن وهو ما يشار إلية بمصطلح  Earth tectonic activity ... ولكن مسينجر إلتقطت صورا لبعض المناطق حديثة التشكل جيلوجيا لم تكن موجودة من قبل بدت وكأنها درجات السلم فوق سطح عطارد نتيجة حركة الألواح الصخرية بالأسفل وهو ما إعتبرة العلماء كشفا مهما ليلتحق عطارد بالأرض في هذة الخاصية
30 أبريل 2015:
في ذلك اليوم زادت فوهات عطارد فوهة صغيرة جدا نتجت عن تحطم مسينجر علي سطح عطارد بعد سقوطهاعبر سماء الكوكب بسرعة 3.91 كيلومتر في الثانية الواحدة..لقد إكتملت المهمة الرائعة
مكان تحطم مسينجر فوق سطح عطارد
مسينجر تصنع التاريخ:
لأنها أول مركبة في التاريخ تتخذ مدارا حول عطارد ولأنها أول مركبة تلامس سطح الكوكب بعد الإرتطام في أبريل
يسار الصورة أول صورة إلتقطتها مسينجر ويمين الصورة أخر ما إلتقطتة قبل تحطمها

شكرا مسينجر:
كانت مهمة مسينجر ناجحة بكل المقاييس فقد أدت المطلوب منها علي أكمل وجة ولم يعد هناك مالا نعرفة عن عطارد شكرا فريق ناسا لقد قمتم بعمل رائع ومضني علي مدار مايزيد عن عشرة سنوات وأسهمتم في تقدم العلم والبشرية

المرجع الرئيسي:
الموقع الرسمي لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا 
تابع باقي أجزاء السلسلة:
  كوكب الزهرة  
  كوكب المريخ
كوكب المشتري
Tags:

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)