سلسلة الكواكب..كوكب الزهرة Venus..عندما يرتدي الجحيم ثوب الجمال

0
رسم توضيحي يبين شروق الشمس فوق سطح الزهرة وتبدو الشمس كنقطة ضوء لا تكاد ان تري بسبب الغيوم الكثيفة التي تحبس الكوكب بينما السطح بة حمم بركانية(في الحقيقة لم يتم التأكد بعد من وجود براكين نشطة وإن كان إحتمال وجودها كبير)
كوكب الزهرة يمكن رصدة بالعين المجردة من علي سطح الارض قبل الشروق بقليل أو بعد الغروب بقليل ويبدو لونة شديد البياض حيث تعمل الغيوم الكثيفة في غلافة الجوي كمرآة شديدة اللمعان تعكس أشعة الشمس..وحين مشاهدتة في هذا التوقيت يكون هو ألمع جسم في سماء الأرض بعد القمر وعرف عند القدماء بنجمة الصباح والمساء..
الزهرة في صباح يوم باكر يمين القمر كما يري بالعين المجردة
وسمي ب Venus في الإنجليزية تيمنا بإسم إلهة الحب والجمال عند الرومان وسمي بالزهرة في العربية لبياضة وشكلة الجميل ولذلك كان دائما مرادفا للجمال والحسن وفي منتصف القرن السابع عشر أثبت العالم الروسي ميخائيل لومونوسوف وجود غلاف جوي لكوكب الزهرة ولذلك وحتي قبل قرن مضي كانت الأحلام وردية بوجود جنة مدارية ساحرة ومسطحات مائية وأنهار فوق سطح الزهرة وأنواع من الكائنات الحية قد لا نعرف لها مثيلا فوق كوكب الأرض ولكن بعد الرحلات الفضائية العديدة التي زارت الزهرة إتضح أن كل ذلك أضغاث أحلام فقد باح الكوكب بأسرار مرعبة فإحترس سيدي القاريء فقد يرتدي الجحيم أحيانا ثوب الجمال
كوكب الزهرة
حقائق وأرقام عن كوكب الزهرة:
الحجم                                       928,415,345,893 مليار كيلومتر مكعب
الكتلة                                        4,867,320,000,000,000,000,000,000 كريليون كيلوجرام                
الكثافة                                       5.243 جم لكل سنتيمتر مكعب
الجاذبية                                     91% من جاذبية الأرض
مساحة السطح                             460,234,317 مليون كيلومتر مربع   
متوسط المسافة بين المدار والشمس  108,209,475 مليون كيلومتر
أقرب نقطة في المدار بالنسبة للشمس 107,476,170 مليون كيلومتر
أبعد نقطة في المدار بالنسبة للشمس    108,942,780 مليون كيلومتر
نصف قطر الكوكب                       6051.8 كيلومتر
متوسط سرعة الكوكب في مدارة       126,074 ألف كيلومتر في الساعة
سرعة الكوكب في الثانية الواحدة       35.02 كيلومتر
سرعة الهروب من جاذبية الزهرة      37,296 كيلومتر في الساعة
اليوم  علي كوكب الزهرة                243 يوم ارضي
السنة علي الزهرة تساوي                225 يوم أرضي 
درجة حرارة السطح ليلا ونهارا        462 درجة مئوية
مكونات الغلاف الجوي                    ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين
درجة ميل محور الدوران                 177.3 درجة
الأقمار                                       لا يوجد
الحلقات                                       لا يوجد
 تابع أيضا:كوكب عطارد   كوكب المريخ   كوكب المشتري
من الإحصائية السابقة يتضح لنا التالي:
الزهرة هو توأم الأرض من حيث الحجم والكثافة والكتلة والجاذبية  فأرقام الزهرة تقل قليلا عن مثيلتها في كوكب الأرض وأيضا هو كوكب صخري ذو قلب معدني مثل الأرض
الزهرة هو ثاني الكواكب بعد عطارد قربا من الشمس وهو أقرب الكواكب إلي كوكب الأرض حيث يبعد عنها بمقدار 41 مليون كيلومتر
الزهرة وكوكب أورانوس هما الكوكبين الوحيدين اللذان يدوران حول محورهما من الشرق إلي الغرب في إتجاة عقارب الساعة فتشرق الشمس من الغرب وتغرب عند الشرق ويعتقد أن الكوكب كان يدور من الغرب إلي الشرق مثل معظم الكواكب ولكن تم صدمة بكويكب ضخم مما أدي لتوقفة عن الدوران ثم عكس إتجاة دورانة وهذة نظرية غير مؤكدة
الزهرة هو الأعلي في درجة الحرارة بين جميع الكواكب حيث تصل إلي 465 درجة مئوية
اليوم علي الزهرة هو الأطول بين جميع الكواكب حيث يدور حول محورة مرة كل 243 يوم أرضي أي أن اليوم يعادل 243 يوم أرضي
اليوم علي الزهرة أطول من سنتة حيث يكمل دورة واحدة حول الشمس مرة كل 225 يوم أرضي وهو مقدار سنة الزهرة
دورة الليل والنهار(اليوم الشمسي) في كوكب الزهرة يساوي 117 يوم أرضي مناصفة بين النهار والليل ويقصد باليوم الشمسي الوقت اللذي تحتاجة نقطة ما علي سطح الكوكب لمواجهة الشمس مرة أخري وهو يختلف عن اليوم السابق ذكرة والمقدرب 243 يوم أرضي.....لو إفترضنا أن شخصا مسلما علي سطح الارض قد صلي الظهر في الثانية عشر ثم إنتظر ثلاث ساعات وصلي العصر في الثالثة فإن نفس هذا الشخص سيصلي الظهر علي سطح كوكب الزهرة ثم ينتظر صلاة العصر لمدة 14 يوما أرضيا تقريبا
مدار الكوكب دائري وليس بيضاويا كما هو علية الحال في بقية كواكب المجموعة الشمسية
الفصول الأربعة المعروفة كالصيف والشتاء وخلافة  لا وجود لها علي سطح الزهرة بسبب أن درجة ميل الكوكب حول محورة أثناء دورانة حول الشمس تساوي ثلاث درجات فقط فيكاد أن يكون معتدلا أثناء الدوران
معظم الصور الملتقطة للزهرة هي صور بواسطة التليسكوبات الراديوية حيث يتم تسليط أشعة الرادار علي سطح الكوكب فتنعكس مرة أخري إلي المركبة الفضائية ناقلة صورة للمكان التي أصابتة وذلك لأنة يستحيل إلتقاط أي صور بالكاميرات العادية بسبب طبقة الغيوم الكثيفة التي تحجب الرؤية تماما
من المعتقد أن الزهرة قبل 2 بليون سنة كان يحتوي علي الماء بنسبة كبيرة وكانت هناك بحار ومحيطات عميقة وقت ان كانت الشمس أبرد بكثير في درجة حرارتها مما هو علية الحال اليوم ولكن بمرور الوقت بدأت درجة حرارة الشمس في الإرتفاع تدريجيا حتي وصلت لدرجة كافية لأن تقوم بتبخير ماء الزهرة نحو طبقات الجو العليا وهناك قامت الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس بتكسير جزيء الماء H2O إلي ذرتين أوكسيجين وذرة هيدروجين...وذرة الهيدروجين من أخف الذرات فإنطلقت مغادرة الزهرة نحو الفضاء الخارجي بينما إتحدت ذرتي الأكسيجين مع ذرة الكاربون الموجود في الغلاف الجوي ليتكون غاز ثاني اكسيد الكربون CO2 اللذي يمثل 96% من مكونات الغلاف الجوي حاليا وبمرور الوقت تبخرت كل المحيطات والأنهار وأصبح الغلاف الجوي كثيفا جدا ويتكون في معظمة من ثاني أوكسيد الكربون اللذي بدورة رفع درجة حرارة الكوكب أكثر وأكثر حتي وصلت درجة الحرارة إلي 462 درجة مئوية في المتوسط لأنة يعمل مثل صوبة زجاجية عملاقة تحبس حرارة الكوكب وتمنعها من التسرب نحو الفضاء الخارجي
عندما يرتدي الجحيم ثوب الجمال:
هل تصورت يوما ما اللذي ستكون علية جهنم أو الجحيم الوارد ذكرهما في الكتب السماوية؟؟؟هل إستمعت وصفا لهما من شيخ أو قسيس ؟؟؟؟ حسنا إن كوكب الزهرة هو أقرب ما يكون إلي جهنم بل إنني أنصح الشيوخ والقساوسة بوصف كوكب الزهرة في الخطب والمواعظ عند الحديث عن العذاب أو جهنم...
بداية درجة الحرارة علي السطح تبلغ 465 درجة مئوية وهي درجة حرارة كافية لإذابة النحاس وبمعني أخر لو فرض وكنت واقفا فوق سطح الزهرة لإحترق جلدك ولذابت كل الأنسجة والأعضاء في ثوان معدودة ولن يتبقي من جسدك البشري سوي العظام!!! والسبب في هذة السخونة القاتلة للكوكب هو أن الغلاف الجوي السميك يعمل كصوبة عملاقة تقوم بحبس الحرارة ومنع هروبها من الكوكب إلي الفضاء الخارجي وهو ما يعرف ب greenhouse effect ولذلك فإن درجة الحرارة هي ذاتها ليلا أو نهارا علي سطح الزهرة....
الغلاف الجوي للزهرة يتكون من ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 96% ومن النيتروجين بنسبة 3.5% والباقي خليط من أول أوكسيد الكربون والأرجون وثاني أكسيد الكبريت وبخار الماء بنسبة 0.5%..فإذا فرض وكنت واقفا فوق سطح الزهرة وحدث ثقب في بذتك الفضائية فسوف تموت مختنقا علي الفور
السحب في الغلاف الجوي للزهرة تمطر قطرات من حمض الكبريتيك فإذا فرض وكنت واقفا فوق سطح الزهرة وأمطرت السماء فسوف يحترق جلدك علي الفور
الضغط الجوي لكوكب الزهرة هو الأعلي بين جميع الكواكب فهو ضعف الضغط الجوي علي سطح الأرض بمقدار 92 مرة وهو ما يساوي وزن عمود من الماء فوق رأسك يمتد طولة إلي واحد كيلومتر وهذا يعني ببساطة بأنة إذا فرض وكنت واقفا فوق سطح الزهرة فإنك سوف تنسحق كما لو أنك تمثال من الورق قد سقطت فوقة رافعة حديدية
التركيب الجيوليجي لكوكب الزهرة:
مثل الأرض يتكون من قلب حديدي يبلغ نصف قطرة 3200 كيلومتر ثم يغلفة من الخارج طبقة صخور شبة منصهرة متماوجة بسبب الحرارة الشديدة للكوكب ثم القشرة الصخرية الخارجية الرقيقة والتي يسهل كسرها فتتكون الفوهات البركانية ولون صخور القشرة الخارجية تشبة مثيلتها علي الأرض بتدرجات اللون الرمادي ولكن لو فرض وجودك سيدي القارئ فوق سطح الزهرة فسيبدو لون الصخور بل وكل ما يمكنك رؤيتة حولك بلون برتقالي وذلك بسبب أن طبقة الغيوم الكثيفة التي تغلف سماء الكوكب تعكس وتشتت أشعة الشمس مثل المنشور الزجاجي إلي اللون البرتقالي....والكوكب ممتلئ بالوديان والجبال وعشرات الألاف من الفوهات البركانية الخامدة  ومن المعتقد أن سطح الكوكب بأسرة كان عبارة عن براكين نشطة منذ ما يقرب من 300 إلي 500 مليون سنة مضت ومن المتوقع حسب الدراسات الجديدة إحتمالية وجود بعض البراكين النشطة حتي وقتنا الحاضر.. ويعتبر جبل ماكسويل Maxwell Montes هو أعلي القمم في الزهرة حيث يبلغ إرتفاعة 8.8 كيلومتر وهو نفس إرتفاع جبل إفرست أعلي القمم الجبلية في الأرض تقريبا

صورة رادرية ملتقطة بواسطة المسبار ماجلان لقمة جبل ماكسويل والعرض الحقيقي للصورة يبلغ 300 كيلومتر
وتوجد علي سطح الزهرة إثنتين من الهضاب غاية في الإتساع تسمي الأولي ب Ishtar Terra وهي في نفس حجم قارة أستراليا وتقع في منطقة القطب الشمالي والثانية تسمي Aphrodite Terra وهي في مثل حجم قارة أمريكا الجنوبية وتقع عند خط الإستواء...ويلاحظ أن الأسماء التي أطلقها العلماء علي تضاريس كوكب الزهرة هي في معظمها أسماء أنثوية نظرا لإرتباط الكوكب قديما في التاريخ الإنساني بالحسن والجمال
يوجد علي سطح الزهرة فوهات Craters ناشئة عن الإرتطام بالنيازك أو الكويكبات و كلها فوهات ضخمة يبلغ قطر أكبرها  280 كيلومتروتسمي Mead Crater  فالزهرة محمية بواسطة غلافها الجوي السميك ضد النيازك الصغيرة حيث تحترق بالكامل داخل الغلاف الجوي قبل النجاح في الوصول إلي سطح الزهرة....فعطارد اللذي لا يوجد لة غلاف جوي بة الكثير من الفوهات الصغيرة جدا التي قد لا يتعدي قطرأحدها عشرات الأمتار بعكس الفوهات الشاسعة المساحة الموجود علي سطح الزهرة والتي تعني أن نيازك أو كويكبات مهولة الحجم قد إرتطمت بهذة الأماكن
Mead Crater وقطرها  280 كيلومتر
Dickinson Crater ويبلغ قطرها 69 كيلومتر
المجال المغناطيسي للزهرة ضعيف جدا عند مقارنتها بالأرض حيث يمثل فقط 0.000015 من المجال المغناطيسي الأرضي وذلك علي الرغم من إمتلاك الزهرة لقلب حديدي هائل مماثل لقلب كوكب الأرض وهذا الضعف بسبب البطئ الشديد لدوران الكوكب حول محورة
الطبقة العليا في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة:
توجد طبقة السحب علي إرتفاع من 30 إلي 50 كيلومتر فوق سطح الكوكب وحركة السحب سريعة جدا حتي أنها تدور حول الكوكب كلة مرة كل أربعة أيام أرضية مدفوعة بفعل رياح عاتية تبلغ سرعتها 360 كيلو متر في الساعة بقوة إعصارية جبارة واثناء تلك الحركة الهائجة تتولد ومضات البرق في سماء الزهرة وتقل سرعة الرياح كلما زاد إرتفاع السحب.. ودرجة الحرارة في هذة الطبقات العليا ملائمة جدا فهي تقريبا نفس معدل درجات الحرارة فوق سطح الأرض بعكس الجحيم الموجود عند سطح الكوكب...وسرعة الرياح عندد سطح الكوكب ضئيلة للغاية فتبلغ عدة كيلومترات فقط في الساعة....
رسم تخيلي يمثل صاعقة تضرب سطح كوكب الزهرة 
المركبات الفضائية التي إستكشفت الكوكب:
الزهرة هو أكثر الكواكب التي أرسلت إليها مركبات فضائية من قبل البشر وهذا طبيعي نظرا للولع الإنساني بالزهرة منذ القدم ونظرا للأحلام الوردية بوجود مياة وكائنات حية فوق سطح الكوكب ونظرا للغموض اللذي يكتنف سطح الكوكب المختفي بالكامل خلف غيوم لا تنقشع أبدا وأيضا لأن الزهرة هو أقرب الكواكب إلي الأرض مما يؤدي إلي خفض تكاليف الرحلة الفضائية فبدأت الرحلات في ستينات القرن العشرين...
أولا برنامج الإتحاد السوفيتي:
كان للإتحاد السوفيتي السبق والفضل الأكبر في رحلات إستكشاف الزهرة فقد قام قام بإطلاق 17 مركبة فضائية 16 منهم تحت إسم فينيرا ومركبة فضائية واحدة بإسم فيجا وذلك من عام 1961 وحتي عام 1985 علي مدي أكثر من عشرين عاما...
 فينيرا-1 وفينيرا-2 باءت مهمتهما بالفشل حيث فقد الروس الإتصال بكلتا المركبتين بعد أيام قليلة من الإطلاق
فينيرا-3 أطلقت عام 1965 وكانت أول شيء من صنع البشر يقوم بالهبوط فوق سطح كوكب أخر حيث إرتطمت بسطح الزهرة في مارس 1966 ولكن للأسف لم يستقبل الروس أي بيانات من المركبة بسبب تلف أجهزة الإرسال
فينيرا-4 أطلقت عام 1967 وكانت اول مركبة بشرية ترسل بيانات عن تركيب الغلاف الجوي لكوكب أخر وتحطمت قبل النجاح في الوصول لسطح الكوكب
فينيرا-5 وفينيرا 6 أرسلتا بيانات عن الغلاف الجوي لمدة 53 دقيقة و51 دقيقة علي التوالي قبل أن تصاب البطاريات الخاصة بهما بالتلف
فينيرا-7 أطلقت عام 1970 وكانت أول مركبة صممت لتتمكن من الهبوط بسلام فوق سطح الكوكب دون أن تتحطم ونجحت في ذلك بالفعل وأرسلت بيانات عن سطح الكوكب تضمنت درجة الحرارة وكذلك الضغط الجوي لمدة 23 دقيقة فبل أن تتلف أجهزتها لتصبح أول مركبة بشرية تتمكن من إرسال بيانات من سطح كوكب أخر
فينيرا-8  أطلقت عام 1972وهبطت بسلام علي سطح الكوكب وأرسلت بيانات لمدة 50 دقيقة
فينيرا-9 أطلقت في 8 يونيو1975 كانت أول مركبة إستطاعت إلتقاط صورة لسطح كوكب الزهرة وكانت باللون الأبيض والأسود وأرسلت بيانات من السطح لمدة 53 دقيقة قبل أن تتلف أجهزتها
أول صورة ملتقطة لسطح الزهرة علي الإطلاق بواسطة فينيرا-9
فينيرا-10 أطلقت في 14 يونيو1975 وارسلت صور بالإبيض والأسود ومعلومات لمدة 65 دقيقة قبل تتلف أجهزتها
صورة سطح الزهرة ملتقطة بواسطة فينيرا-10
فينيرا-11 وفينيرا-12 أطلقتا عام 1978 ولم يضيفا أي جديد بل وفشلتا في إلتقاط أي صور لسطح الكوكب
فينيرا-13 أطلقت في 30 أكتوبر عام 1981..أرسلت اول صورة ملونة لسطح الكوكب ومعلومات لمدة 127 دقيقة قبل ان تتلف أجهزتها وهي المركبة الأطول صمودا ضد طقس الزهرة المرعب
أول صورة ملونة لسطح الزهرة ملتقطة بواسطة فينيرا-13
فينيرا-14 أطلقت في 4 نوفمبر 1981 وأرسلت معلومات وصور ملونة لمدة 57 دقيقة قبل أن تتلف أجهزتها
صورة ملونة لسطح الزهرة ملتقطة بواسطة فينيرا-14
بعد كل هذة الرحلات السابقة لم يعد الإتحاد السوفيتي مغرما بأية عمليات إنزال جديدة فوق سطح الكوكب فأكثر الرحلات نجاحا وهي فينيرا-13 تمكنت من النجاة لمدة 127 دقيقة فقط قبل أن تتلف أجهزتها بفعل درجة الحرارة العالية وكذاك بفعل الضغط الجوي غير المحتمل ولذلك كانت الرحلات التالية مختلفة عن سابقاتها
فينيرا-15 وفينيرا-16 أطلقتا في شهر يونيو عام 1983 ونجحتا في إتخاذ مدار حول كوكب الزهرة وحملت كل مركة نظام راداري مخصص لرسم خريطة للكوكب
وأخر الرحلات كانت فيجا-1 وفيجا-2 في عام 1984 وكانت مهمة مشتركة بين الزهرة ومذنب هالي حيث كان من المقرر قذف منطاد من كل مركبة داخل الغلاف الجوي للزهرة بغرض إجراء بعض التجارب ثم التحليق بجوار المذنب هالي القريب وقذف منطادا أخر نحوة ولكنها كانت مهمة فاشلة حيث توقف منطاد الزهرة عن إرسال البيانات بعد مرور 48 ساعة فقط
ثانيا برنامج الولايات المتحدة الأمريكية:
مارينير-2 وأطلقت عام 1962 وكانت أول مركبة من صنع البشر تتمكن من الوصول علي مقربة من الزهرة حيث كانت علي بعد 34773 كيلومتر من سطح الكوكب
مارينير-5 أطلقت عام 1967 وإقتربت كثيرا من سطح الكوكب حيث كانت علي بعد 4000 كيلومتر فقط
مارينير-10 أطلقت عام 1973 وكانت ذات مهمة مزدوجة بالتحليق بالقرب من الزهرة ثم مغادرتة لتحلق بالقرب من عطارد وكانت أول مركبة علي الإطلاق تزور كوكبين معا في نفس الرحلة وحلقت المركبة علي إرتفاع 5768 كيلومتر من سطح الزهرة
Pioneer Venus Orbiter أطلقت في مايو 1978 وإتخذت مدارا حول الزهرة وكان بها نظام راداري لتصوير الكوكب وأجرت العديد من التجارب الناجحة وأنهت مهمتها في عام 1992 بعد إحتراقها داخل الغلاف الجوي للزهرة
Pioneer Venus Multi-Probe أطلقت في أغسطس 1978 وهي مشابهة لسابقتها ولكنها تحمل أربعة مجسات صغيرة تم إنزالهم داخل الغلاف الجوي للزهرة بغرض دراستة وجميعهم عاد بالبيانات أثناء نزولة إلي سطح الكوكب وواحد منهم نجح في الوصول لسطح الكوكب دون أن يتحطم وأرسل بيانات من علي السطح لما يزيد علي الساعة قبل أن يتلف علي الرغم من عدم تصميمة لتنفيذ هذا الغرض
ماجلان أطلق في مايو 1989 وإتخذ مدارا حول الزهرة وكانت مهمته الإساسية هي رسم خريطة للكوكب بواسطة المسح الراداري وبيانات ماجلان عالية الدقة ومن أفضل الصور الرادارية الملتقطة لسطح الكوكب وكانت لمجلان مهمة أخري وهي دراسة الطبقة العليا للغلاف الجوي بعد إنتهاء مهمة التصوير الراداري حيث كان مبرمجا علي النزول من مدارة الحالي لمدار يقترب كثيرا من طبقات الغلاف الجوي العليا لكوكب الزهرة ثم الإحتراق داخل الغلاف الجوي للكوكب وفقد الإتصال معة في أكتوبر 1994
ثالثا وكالة الفضاء الأوروبية:
Venus Express أطلقت في نوفمبر 2005 وإتخذت مدار حول الوهرة وقامت بالعديد من التجارب والإكتشافات الجديدة وإستمرت في إرسال البيانات حتي ديسمبر 2014
رابعا اليابان:
(Venus Climate Orbiter (Akatsuki أطلقت في مايو 2010 وهي مصممة خصيصا للتمركز داخل الغلاف الجوي للزهرة لدراستة عن قرب ولكنها فشلت في إتخاذ مدار حول الزهرة وإتخذت مدارا حول الشمس لمدة خمسة سنوات حتي تم تعديل ذلك بعد محاولات العلماء وبالفعل دخلت في مدار حول الزهرة في عام 2015 وهي تجري تجاربها حتي الأن

المراجع:
المرجع الرئيسي https://www.nasa.gov/

تابع باقي أجزاء السلسلة:
كوكب عطارد
كوكب المريخ
كوكب المشتري












Tags:

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)