سلسلة الكواكب كوكب المشتري Jupiter...عملاق الغاز ووحش الجاذبية ..

صورة توضيحية تمثل مشاهدة كوكب المشتري من فوق سطح قمرة اوروبا

كوكب المشتري بالأرقام:

الحجم 1,431,281,810,739,360 بليار كيلومتر مكعب

الوزن 1,898,130,000,000,000,000,000,000,000 كريليار كجم

الكثافة 1.326 جم لكل سنتيمترمكعب

الجاذبية أكبر من جاذبية الأرض بمقدار 2.4 مرة

مساحة السطح 61,418,738,571 مليار كيلومتر مربع

متوسط المسافة بين المدار والشمس 778,340,821 مليون كيلومتر

متوسط سرعة الكوكب في مدارة 47,002 ألف كيلومتر في الساعة

سرعة الكوكب في الثانية الواحدة 13 كيلومتر

سرعة الهروب من جاذبية المشتري 60.2 كيلومتر في الثانية

درجة ميل محور الدوران 3.1 درجة

طول اليوم الشمسي 10 ساعات أرضية

طول السنة 12 سنة أرضية تقريبا أو 4333 يوم أرضي

مكونات الغلاف الجوي الهيدروجين والهيليوم

الأقمار 65 قمرا

الحلقات توجد حلقات ولكنها خافتة جدا إذا ما قورنت بحلقات كوكب زحل

كوكب عطارد كوكب الزهرة كوكب المريخ

حقائق عن كوكب المشتري:

المشتري هو خامس الكواكب بعدا عن الشمس

المشتري هو أكبر كواكب المجموعة الشمسية حجما ولو فرض أن حجم الكرة الأرضية في نفس حجم حبة العنب فإن حجم المشتري سيكون مثل حجم كرة السلة

حجم الأرض بالنسبة لبعض الكواكب

المشتري يدور حول محورة مرة كل 10 ساعات ولذلك فإن اليوم الشمسي للمشتري هو أقصر أيام كواكب المجموعة الشمسية علي الإطلاق ولكن علي الجهة الأخري فإنة يدور حول الشمس مرة كل 12 سنة أرضية تقريبا

المشتري ليس من فئة الكواكب الصخرية ولكنة عملاق غازي فلا يوجد لة سطح أو أرض صلبة تستطيع الوقوف عليها فلو فرض ولامست قدماك جسم المشتري فإنك سوف تخترق دوامات السحب ثم ستغرق في محيط من الهيدروجين السائل

مشروع نجم لم يكتمل:

نشأ المشتري منذ 4.5 بليون سنة عندما قامت الجاذبية بسحب وتجميع الغازات المجاورة وذرات التراب لتنضغط سويا لتكون هذا العملاق وقام المشتري بتجميع معظم الكتلة المتبقية بعد تكون الشمس... والكوكب بأسرة يتكون من غازي الهيدروجين والهيليوم وهما المكون الأساسي لأي نجم ولكن لم يستطع المشتري النمو لدرجة كافية ليشتعل ويتحول إلي نجم ولو وجد الموارد الكافية لأصبح هناك نجمان بمجموعتنا الشمسية ولرأينا في سماء الأرض شمسان بدلا من شمس واحدة

جاذبية المشتري:

أكبر من جاذبية الأرض بمقدار 2.4 مرة بمعني أنة لو أن شخصا يزن علي سطح الأرض 100 كيلوجرام فإن وزنة علي المشتري يصبح 240 كيلوجرام ويمتد تأثير المجال المغناطيسي للكوكب إلي نحو 3 مليون كيلومتر من حولة تجاة الشمس أي أكبر من محيط الكوكب بمقدار 21 مرة ويمتد تأثير الجاذبية في شكل ذيل طويل يبلغ طولة نحو بليون كيلومتر في الإتجاة المعاكس حتي أنة يتخطي كوكب زحل ويعتقد العلماء أنة عميقا عند منتصف الطريق إلي مركز الكوكب يصبح الضغط هائلا لدرجة أن إلكترونات ذرات الهيدروجين تصبح أقرب ما تكون إلي بعضها البعض لتكون ما يشبة سائل معدني شديد التوصيل للنبضات الكهربائية التي تتولد بفعل الدوران السريع للكوكب حول محورة لينشأ مجال مغناطيسي جبار حول الكوكب وتصبح جاذبية المشتري هي الأقوي في المجموعة الشمسية بعد الشمس والمجال المغناطيسي للمشتري يبلغ ضعف المجال المغناطيسي للأرض بمقدار 35 مرة في المتوسط....وفي عام 1994 ميلادية رصد العلماء حادثا فريدا من نوعة في كوكب المشتري إذ أن جاذبية المشتري الهائلة قد أمسكت بمذنب مجاور يسمي P/Shoemaker-Levy 9 ومزقتة إلي أجزاء وهوت بقايا المذنب لتصطدم بعنف بالكوكب الغازي ونشأ عن ذلك إنفجارات عظمي تمت مشاهدتها ورصدها وهذة هي المرة الأولي والأخيرة حتي الأن التي إستطعنا فيها أن نشاهد واحدة من التصادمات الكبري بين مكونين من مكونات المجموعة الشمسية ولو أن مثل هذا التصادم حدث علي الأرض لأفني كل أشكال الحياة المعروفة في ثوان معدودة

لحظة إصطدام المذنب P/Shoemaker-Levy 9 بالمشتري

المشتري هو أول كوكب نعرف لة أقمارا بخلاف قمرنا الأرضي وذلك في عام 1610 ميلاددية عندما رصد الفلكي جاليليو جاليلي أقمار المشتري الأربعة الكبري أيو ويوروبا وجايناميد وكاليستو

يبدو المشتري وكأنة تم تخطيطة وفصلة إلي قطاعات من الشرائط اأو الأحزمة الملونة زاهية اللون وأخري باهتة وهذة في الحقيقة عبارة عن دوامات من سحب ملونة من الأمونيا والماء تطفو فوق محيطات من الهيدروجين السائل

البقعة الحمراء العظيمة:

عبارة عن سحابة بيضاوية قرمزية اللون تعصف بها رياح عاتية أسرع من أي عاصفة تم رصدها علي الأرض بسرعة 640 كيلومتر في الساعة وتم إكتشافها منذ القرن السادس عشر وهي تنكمش بإستمرار ففي الماضي في عام 1700 ميلاديةكانت أكبر من حجم الكرة الأرضية بثلاث مرات والأن هي أكبر من الكرة الأرضية بمقدار 1.3 مرة ولا احد يعلم تحديدا إلي متي ستظل تدور في الغلاف الجوي لكوكب المشتري وهل ستستمر في الإنكماش حتي تتلاشي أم لا

أحدث صورة ملتقطة للبقعة الحمراء بواسطة مركبة الفضاء جونو في ابريل 2018 من علي إرتفاع 37000 كيلومتر في المتوسط

يعتقد العلماء بوجود نواة صلبة للكوكب في مثل حجم الأرض ولكن هذا لم يتم تأكيدة بعد

المشتري هو وسيلتنا الوحيدة للسفر إلي الكواكب التي تلية أو خارج المجموعة الشمسية حيث إنة تقنيا لا يوجد صاروخ قادرعلي دفع مركبة فضائية خارج هذا النطاق ولكن يتم إستخدام جاذبية المشتري الهائلة لدفع مركبة فضائية ما بما يشبة المقلاع خارج حدود المجموعة الشمسية مثل ما حدث مع مركبتي الفضاء فويجار 1 ووفيوجار 2 وأي مركبة سوف تسافر مستقبلا فيما وراء كوكب المشتري

يقطع ضوء الشمس رحلتة إلي المشتري في 43 دقيقة

الفصول الأربعة للسنة غير موجودة علي المشتري بسبب أن ميل محور دوران الكوكب حول نفسة يساوي 3.1 درجة فقط فالكوكب يدور حول نفسة في وضع شبة قائم ومعتدل...ودرجات الحرارة علي جانبي الكوكب نهارا أو ليلا تكاد ان تكون متطابقة

سحب المشتري:

تتكون سحب المشتري من ثلاث طبقات متمايزة يبلغ سمكها معا حوالي 71 كيلومتر وتتكون الطبقة العليا من ثلوج الأمونيا وتتكون الطبقة الوسطي من بلورات هيدروسالفيد الأمونيا والطبقة الدنيا تتكون من المياة في صورتيها الثلجية وبخار الماء...والألوان المتمايزة التي تظهر في أحزمة المشتري والبقعة الحمراء العظيمة ربما تكون أعمدة من الكبريت والفسفور منبعثة من داخل الكوكب الأكثر دفئا ودوران الكوكب السريع حول نفسة يخلق تيارات نفاثة تفصل أحزمة السحب إلي مناطق زاهية غامقة اللون وأخري خافتة باهتة اللون

محيط هائل من الهيدروجين السائل:

عميقا تحت دوامات السحب يتسبب الضغط الجوي الهائل في وجود الحرارة إلي تحول الهيدروجين من الصورة الغازية إلي الصورة السائلة ليتكون أكبر محيطات المجموعة الشمسية ولكنة محيط من الهيدروجين السائل وليس من الماء كما هو الحال علي الأرض

درجة حرارة المشتري:

درجة الحرارة في طبقات السحب الخارجية تبلغ سالب 150 درجة مئوية ولكن الأمر يختلف عندما نغوص عميقا داخل الكوكب فتزداد درجة الحرارة تدريجيا حتي تصل إلي 24000 درجة مئوية عند مركز الكوكب وهي درجة حرارة خرافية حتي أنها أعلي من درجة الحرارة علي سطح الشمس والتي تبلغ فقط 6000 درجة مئوية....فمصدر الحرارة ينبع من الكوكب ذاتة وليس للشمس تأثير ملاحظ علي درجات الحرارة في الكوكب نظرا لبعد المسافة النسبي

الحلقات حول المشتري:

لا نستطيع رؤيتها بالتلسكوبات الأرضية فهي خافتة جدا وتتكون في معظمها من ذرات التراب أو السليكا وليس فيها أي بلورات ثلجية كالتي توجد في حلقات زحل الشهيرة

مصير أي مركبة فضائية إذا ما حاولت الغوص داخل الكوكب:

ستتحطم ثم ستتبخر بفعل الضغط الجوي الهائل ودرجات الحرارة الرهيبة ولذلك فإن كل الرحلات الفضائية التي زارت الكوكب مرت بالقرب منة أو إتخذت مدارا حولة والمرة الوحيدة التي دخل فيها مسبار إلي الغلاف الجوي للكوكب كان قد إنفصل من مركبة الفضاء جاليليو وتحطم سريعا بعد ان أعطي بعض القياسات

المشتري: هو كوكب قاتل لكل أشكال الحياة التي نعرفها ولكن الأمر يختلف بالنسبة لبعض أقمارة وسيتضح ذلك عند البدء في سلسلة أقمار كواكب المجموعة الشمسية إن شاء اللة

الرحلات الفضائية التي زارت كوكب المشتري:

بيونير10:

وصلت إلي المشتري في ديسمبر عام 1973 وهي أول مركبة فضائية تتخطي حزام الكويكبات الموجود بين كوكبي المريخ والمشتري وأول مركبة تصل إلي كوكب المشتري علي الإطلاق وحلقت علي بعد 130000 ألف كيلومتر من طبقة السحب التي تغلف المشتري في أقرب النقاط ثم غادرت المشتري لما وراءة ثم غادرت النظام الشمسي بأسرة بإتجاة نجم مجاور يسمي Aldebaran وتم فقدان الإتصال بها في عام 2003 وقد بلغ الخيال العلمي بعلماء ناسا الحد إلي أنهم قد وضعو علي متن بيونير 10 وبيونير11 رسالة منحوتة علي سبيكة ألومينيوم مطلية بالذهب تتضمن رسما لرجل وإمرأة يلقون التحية وخريطة توضح مكان الكرة الأرضية أملا في أن تلتقطها حياة ذكية ما فيما وراء المجموعة الشمسية فتحاول الإتصال بالكرة الأرضية

رسالة ناسا إلي الكائنات الفضائية

أول صورة عن قرب لكوكب المشتري ملتقطة بواسطة بيونير10

بيونير 10 كما تخيلها الرسامين في وكالة ناسا

بيونير11:

الشقيقة التوأم لبيونير 10 وصلت إلي المشتري في ديسمبر 1974 وتم فقدان الإتصال بها في عام 1995 وهي الأن منطلقة في رحلة مجهولة فيما وراء النظام الشمسي إلي مركز المجرة

فيوجار1:

طارت بالقرب من المشتري في مارس عام 1979 علي بعد 349 ألفكيلومتر وإلتقطت 18000 صورة للكوكب وقد إكتشفت وجود نشاط بركاني علي سطح أقمار كوكب المشتري وإكتشفت وجود الحلقات الخافتة حول الكوكب...ثم تابعت رحلتها إلي خارج النظام الشمسي وهي اليوم أبعد جسم من صنع البشر تم إطلاقة في الفضاء ومازال الإتصال بها مستمرا وهي مستمرة في الإنطلاق بعيدا في أعماق المجرة ويتوقع أن يتم فقدان الإتصال بها في عام 2025 ميلادية ويمكنك متابعة المسافة بينها وبين الأرض والشمس حاليا عن طريق الرابط التالي المسافة بين فويجار والأرض حاليا

فيوجار2:

الشقيقة التوأم لفيوجار1 وصلت إلي المشتري في أبريل عام 1979 وكلا من فويجار 1 وفيوجار 2 تحمل رسالة مصورة عن الحضارة البشرية وأصوات مسجلة تتضمن التحية بأكثر من 55 لغة ومقطوعات موسيقية تمثل ثقافات مختلفة أملا في أن تلتقطها حضارات أخري في هذا الكون الشاسع فتحاول الإتصال بالارض ومازال الإتصال بها قائما حتي اليوم وهي منطلقة الأن في أعماق المجرة في رحلة إلي المجهول

أوليسيس:

كان الغرض من المهمة هو ان تتخذ المركبة مدارا قطبيا حول الشمس ولكن لم يكن ذلك متاحا بإطلاقها من الأرض مباشرة ولكن تم إطلاقها نحو المشتري فطارت بالقرب منة في فبراير 1992 ثم إستفادت من جاذبية المشتري الهائلة والتي قذفت المركبة للتخذ مدارا قطبيا حول الشمس ورغم ذلك فقد تم الإستفادة من قربها من المشتري لجمع المزيد من المعلومات حول مجالة المغناطيسي

المدار القطبي لأوليسيس حول الشمس

جاليليو:

وصلت المركبة إلي المشتري في ديسمبر 1995 وهي أول مركبة فضائية تتخذ مدارا حول المشتري وأول مركبة تتخذ مدارا حول كوكب غير كوكب الأرض علي الإطلاق وقد حملت مسبارا تم إنزالة ليلامس سحب المشتري ويدرس تركيب غلافة الجوي وقد قامت جاليليو بإكتشافات مدهشة كان أهمها إكتشاف محيطات من المياة تحت القشرة الثلجية لقمر المشتري يوروبا وإكتشاف أول قمر(tiny Dactyl ) يدور حول مذنب قريب من المشتري يسمي Ida... وإكتشاف العواصف الرعدية الهائلة في الغلاف الجوي للمشتري وإكتشاف المجال المغناطيسي للقمر جايناميد كأول قمر يتمتع بهذة الخاصية ومراقبة النشاط البركاني فوق القمر ايوا وهي التي رصدت حادث التصادم الفريد بين بقايا مذنب P/Shoemaker-Levy 9 والمشتري وغير ذلك الكثير....ثم كانت النهاية عندما أسقطها علماء ناسا عمدا داخل كوكب المشتري في سبتمبر 2003 بعد إستيفاء المطلوب منها وقد هوت بسرعة 47 كيلومتر في الثانية الواحدة وهي سرعة رهيبة تصل بك من القاهرة إلي أسوان في 20 ثانية فقط وتحطمت جاليليو بفعل الضغط ثم تبخرت بفعل الحرارة

جاليليو كما تخيلها رسامي ناسا تطير بالقرب من القمر أيو ويبدو المشتري في الخلفية

كاسيني:

كانت مهمة كاسيني الأساسية هي إتخاذ مدار حول كوكب زحل فمرت بالمشتري قبل ذلك وطارت بالقرب منة عام 2000 علي بعد 10 مليون كيلومتر وإلتقطت العديد من الصور عالية الدقة للعملاق الغازي

نيوهوريزون:

كانت مهمتها الأساسية دراسة بلوتو في أقصي المجموعة الشمسية ولكن كالعادة كان لابد أن تستعين بجاذبية المشتري لتصل إلي وجهتها فطارت بالقرب منة عام 2007 وإلتقطت العديد من الصور عالية للمشتري وأقمارة غيرت العديد من المفاهيم

نيوهوريزون كما تخيلها رسامي وكالة ناسا

جونو:

وصلت إلي المشتري عام 2016 وهي أحدث المهمات وستدرس بعمق التركيب الكيميائي للغلاف الجوي للكوكب وسترسم خريطة كاملة للمجال المغناطيسي للكوكب للمساعدة في فهم كيف تكون المشتري وأي النظريات أكثر صحة في نشأتة أو حتي ظهور نظرية جديدة تماما إعتمادا علي بيانات جونو

صورة فريدة إلتقطتها جونو في أبريل 2018 من جنوب الكوكب جعلت البقعة الحمراء العظيمة تبدو وكأنها تقع في شمال الكوكب وهي في واقع الأمر في جنوبة في منظر جديد تماما ومخالف لكل الصور الملتقطة سابقا عن الكوكب