جمهورية مو العربية

0
إستيقظ عم عبد الفتاح من نومة ولم يجد زوجتة بجوارة فصاح بأعلي صوتة ياأم مووو يا واد يا مووو إنتو فين؟؟؟ ومد عم عبد الفتاح يدة أسفل وسادة نومة وإلتقط صافرتة الرياضية ونفخ فيها حتي إنتفخت أوداجة ثم تابع صائحا كل الفريق يجمع في الصالة فورا....وفي الصالة إصطفت الأسرة في طابور يقودة محمد الإبن الأكبر لعم عبدالفتاح الشهير ب مو ثم إخوتة ثم أم مو في نهاية الطابور... تقدم عم عبدالفتاح الطابور ونفخ في صافرتة فإنطلق الطابور يعدو في الصالة ملتفا حول سفرة الطعام والجميع يصيح في دوي كالرعد ( موووو فتاح...لا لا لا....مووو فتاح لا لا لا  Running down the wing .....مو عبدالفتاح Egyptian king مووو فتاح لا لا لا )... وما هي إلا لحظات حتي وضعت أم مو طعام الإفطار وإجتمعت الأسرة حول المائدة...ومو لة طعام خاص بة وحدة ففي الإفطار يفطر البيض والجبن الفاخر واللبن وعصير الأفوكادو بينما تفطر الأسرة علي الفول والفلافل... وبعد أن فرغت الأسرة من الطعام  أمسك عم عبدالفتاح بورقة في يدة وجلس أمامة مو
 وقال عبدالفتاح هيا يا مو سوف نراجع جدولك اليومي بدلا من الذهاب للمدرسة سوف تذهب إلي مركز الشباب وتخوض تمرينا مع كابتن مرعي أنا مظبطة علشان يرضي يدربك لوحدك الصبح ثم العودة إلي المنزل بعد الظهر لتناول طعام الغذاء ثم العودة للتمرين الجماعي مع كابتن مرعي وفي المساء مشاهدة عدد ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي والأسباني ودوري الأبطال ثم بعد إنتهاء المباريات سنجلس سويا لنقوم بالتحليل الفني وإستخلاص الدروس المستفادة ثم الخلود للنوم...
وهنا تدخلت الأم قائلة إنني تلقيت إنذارا من إدارة المدرسة يهددون بة بفصل مو نظرا لتجاوزة مدة الغياب المسموحة ثم إن الولد مبيذاكرش خالص وكدة هيسقط و.........
قاطعها عم عبدالفتاح مغضبا وهو يقول مدرسة إية وإمتحانات إية إنتي عايزة تضيعي مستقبل الولد يعمل إية التعليم في وطن ضايع نركز علي المهم وإن كان علي الفصل نرجعة تاني بعلبتين طباشير وفي الإمتحان هنوصي علية وهيغش وهيعدي حسك عينك ياولية تجيبي سيرة التعليم دي تاني قدام الولاد إنتي هتضيعينا بأفكارك الرجعية دي أستغفر اللة العظيم من كل ذنب عظيم هو إنتي مش حاسة بيا يا ولية ولا إية منا أهو مدرس وقضيت عمري في التعليم والتدريس  خدت إية 1800 جنية في الشهر وقيمتي إية في المجتمع ؟؟؟ أصغر مخبر فيكي يابلد يقدر يعلم بصوابعة علي قفايا إحنا ولا حاجة إحنا علي الهامش عايشين في الضياع عايزة ولادك يبقو زينا لا واللة هذا ما لا يكون أبدا ووضع عم عبدالفتاح صافرتة في فمة ونفخ فيها بقوة فإنتظم الطابور مرة أخري وهم يتلون (مووو فتاح لا لا لا ........... )
وفي المساء وأثناء تناول طعام العشاء إعترض الاخ الأصغر لمو علي هذا الوضع وناقش أبية قائلا هو يا بابا إنتو مخلفتوش إلا مو دة ظلم يأكل أحسن أكل ويلبس أحسن لبس وأنا وإخوتي وكأنك قد وجدتنا امام عتبة احد المساجد.... بدت علي وجة عم عبدالفتاح ملامح الشفقة ورد علي الإبن المعترض قائلا لا يا حبيبي كلكم ولادي وفي مكانة  واحدة ولكن ارجو ان يكون تفكيرك منطقي إن مو بمثابة مشروع قومي للأسرة الوضع المالي لنا لا يحتمل الإنفاق علي اكثر من مو واحد وعندما يكلل مشروعنا بالنجاح ويصبح مو لاعبا كبيرا سيعود ذلك بالنفع علينا جميعا وسنغرق جميعا في النعيم وسننال الإحترام المفقود في هذا البلد وسيصبح لنا شأن  لأن كرة القدم أحد أهم مراكز القوي في هذا البلد فمو سوف تكون لة علاقات مع الكبار من أول رئيس الجمهورية وحتي أصغر وزير ولن يستطيع كائنا من كان التعرض لنا بقول أو فعل ...إننا نعيش وسط بحيرة ممتلئة بأسماك القرش ولا مكان للأسماك الصغيرة ومو هو سمكة القرش خاصتنا وسنعيش جميعا في حمايتة  سيبكم من كلام أمكم عن المذاكرة والمدرسة ورددو ورائي يعمل إية التعليم في وطن ضايع؟؟؟؟؟
الجميع يردد من خلف عم عبدالفتاح بحماس يعمل إية التعليم في وطن ضايع....................

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)