صورة توضيحية تمثل شروق الشمس فوق سطح المريخ |
حقائق وأرقام عن كوكب المريخ:
الحجم 163,115,609,799 مليار كيلومتر مكعب
الكتلة 641,693,000,000,000,000,000,000 تريليار كيلوجرام
الكثافة 3.934 جم لكل سنتيمتر مكعب
الجاذبية ثلث جاذبية الأرض
مساحة السطح 144,371,391 مليون كيلومتر مربع
متوسط المسافة بين الكوكب والشمس 227,943,824 مليون كيلومتر
نصف قطر الكوكب 3,389.5 كيلومتر
متوسط سرعة الكوكب في مدارة 86677 كيلومتر في الساعة
سرعة الكوكب في الثانية الواحدة 24.07 كيلومتر
سرعة الهروب من الجاذبية 8,108 كيلومتر في الساعة
اليوم الشمسي يساوي 24.6 ساعة أرضية
السنة تساوي 687 يوم أرضي
متوسط درجة الحرارة 60- درجة مئوية تحت الصفر
درجة ميل محور الدوران 25 درجة
مكونات الغلاف الجوي ثاني أكسيد الكاربون في معظمة ثم النيتروجين ثم الأرجون
الأقمار قمران يسميان ديموس وفوبس
المريخ هو أكثر الكواكب التي أثارت الفضول البشري منذ القدم ففي عام 1800 ميلادية وأثناء المحاولات الأولي لإستكشاف المريخ بالتلسكوبات الأرضية لوحظ وجود مايشبة قنوات ومجاري بدت صناعية وقيل وقتها أنها من صنع سكان المريخ ومن وقتها وإلي اليوم ظهر عدد لا يحصي من كتابات الخيال العلمي والأفلام السينمائية المثيرة التي تتحدث عن الحضارة الذكية الموجودة فوق سطح المريخ وتفاعلها مع الحضارة البشرية...وبمرور السنوات ومع تقدم وسائل إستكشاف المريخ تبين أن المريخ كوكب ميت لا حياة فية وأن كل الخيالات السابقة محض وهم وسراب...والمريخ هو أكثر الكواكب التي تمت زيارتها من قبل البشر حيث طارت إلية عشرات الرحلات الفضائية غير المأهولة ...وإذا قدر للإنسان وضع قدمية علي سطح جرم أخر بعد القمر فإن هذا الجرم بالتأكيد سيكون هو المريخ وبالفعل يجري التخطيط لإنجاز ذلك في غضون سنوات قليلة
حقائق عن كوكب المريخ:
المريخ هو رابع الكواكب بعدا عن الشمس ويتبع فئة الكواكب الصخرية
المريخ هو واحد من ألمع أجرام السماء بعد القمر الأرضي وكوكب الزهرة عند المراقبة بالعين المجردة
المريخ وكواكب أخري كما تري بالعين المجردة |
المريخ هو الكوكب الوحيد اللذي أنزل البشر علي سطحة عربات رباعية العجلات (Rover) تجوب سطح الكوكب بغرض الإستكشاف وجمع المعلومات وفي عام 2020 سوف تقوم ناسا بإرسال طائرة هليكوبتر تطير في سماء المريخ ليصبح الكوكب الوحيد اللذي تطير في سمائة طائرة أيضا
جرافيك يوضح الطائرة التي سوف ترسل عام 2020 وواحدة من العربات الروفر الموجودة علي السطح حاليا بالفعل |
المريخ يسمي بالكوكب الأحمر وهو بالفعل كذلك فعند إقترابة من الأرض يبدو كنجم أحمر لامع ويمكن مشاهدتة بالعين المجردة وعندما صورتة الرحلات الفضائية وجدت أن لون التربة يميل إلي الحمرة ويرجع ذلك إلي أن القشرة الصخرية للكوكب غنية بعنصر الحديد وفي وجود الماء كما كان يعتقد في الماضي السحيق للكوكب ووجود الأكسجين تمت أكسدة معدن الحديد إلي أكسيد الحديد وهو ما يعرف بصدأ الحديد ولذلك فإن القشرة الصخرية للكوكب تميل إلي اللون الأحمر لأنها ممتلئة بصدأ الحديد والمريخ كوكب عاصف بة رياح قوية تثير الغبار فيرتفع إلي الطبقات الجوية العليا ويبدو الكوكب في مجملة باللون الأحمر وبعد إنتهاء العاصفة تحتاج ذرات الغبار العالقة في سماء المريخ لأشهر حتي تستقر فوق سطح التربة مرة أخري وتبدأ الرؤية في الوضوح بصورة تدريجية
يستغرق ضوء الشمس 13 دقيقة لكي يصل المريخ بينما يستغرق ثماني دقائق كي يصل إلي كوكب الأرض
يبلغ حجم المريخ نصف حكم الكرة الأرضية تقريبا
حجم الأرض بالنسبة لبعض الكواكب |
تبلغ جاذبية المريخ حوالي ثلث جاذبية الأرض بمعني أنة لو أن شخصا يزن 100 كيلوجرام علي سطح الأرض فإن نفس الشخص يصبح وزنة 30 كيلوجرام إذا وقف فوق سطح المريخ وهذا يعني أن أقصر شخص علي سطح الأرض يستطيع وضع كرة السلة بكل سهولة في الشبكة بطريقة ساحقة Dunk style لأنة سيتمكن من القفز لأعلي ثلاثة أمتار بكل يسر وسهولة
المريخ ذو مدار مضطرب Eccentric Orbit ولشرح معني ذلك تابع معي الصورة التالية
نلاحظ أن المدار البيضاوي للأرض تبدو الشمس في منتصفة تماما بينما المدار البيضاوي للمريخ تنحرف الشمس عن مركزة بدرجة كبيرة وهو ما يعرف ب Eccentric Orbit والمريخ هو أكثر كواكب المجموعة الشمسية من حيث Eccentricity ويكون المريخ أقرب ما يكون إلي الأرض عندما يصطف الكوكبان في المكان الموضح بالصورة ويكون المريخ علي بعد 75 مليون كيلومتر وهذا الإلتقاء يحدث مرة كل 26 شهر تقريبا وهو التوقيت المثالي لإطلاق الرحلات الفضائية إلي المريخ لتوفير تكاليف الرحلة من الوقود كما يكون المريخ أكثر وضوحا ولمعانا للمتابعين من فوق سطح الأرض ويمكن مشاهدتة بالعين المجردة بكل سهولة
المريخ هو أكثر الكواكب شبها بالأرض من حيث طول اليوم اللذي يساوي علي المريخ 24.6 ساعة بينما يساوي علي الإرض 24 ساعة ومن حيث ميل محور الدوران حيث يميل بمقدار 25 درجة في المريخ بينما ميل محور دوران الأرض 23.4 درجة ولذلك فإنة لو قدر وجودك علي سطح المريخ فسوف تمر بيوم أرضي عادي جدا تشاهد فية شروق وغروب للشمس مع الإختلاف بطبيعة الحال في شكل ولون السماء وكذلك حجم قرص الشمس....وبسبب ميل محور الدوران يشهد المريخ فصول السنة الأربعة
فصول السنة الأربعة:
بسبب ميل محور دوران المريخ حول نفسة 25 درجة تقريبا فإن الكوكب يشهد فصول السنة الأربعة مثل الأرض مع الإختلاف في طول الفصول بسبب طول السنة علي المريخ والتي تبلغ ضعف السنة الأرضية تقريبا كما إن طول الفصول يختلف في نصف الكرة المريخي الشمالي عنة في الجنوبي بسبب نفس الأسباب السابقة بالإضافة إلي مدار المريخ المضطرب حول الشمس Eccentric Orbit.ففي النصف الشمالي الربيع هو أطول الفصول بمقدار 7 شهور ثم الصيف 6 شهور ثم الخريف 5.3 شهر وأخيرا الشتاء 4 شهور...والمريخ عبارة عن صحراء قارصة البرودة فحتي في فصل الصيف تبلغ أعلي درجة حرارة تم قياسها -20 درجة مئوية تحت الصفر في النصف الشمالي!!!! بينما يختلف الوضع في نصف الكرة الجنوبي للكوكب فتبلغ أعلي درجة حرارة تم قياسها أثناء الصيف 30 درجة مئوية وهذا التباين الشديد في درجات الحرارة بين نصفي الكرة الشمالي والجنوبي يتسبب في عواصف ترابية عملاقة تمتد لتغطي سطح الكوكب بأكملة عندما يكون المريخ في أقرب نقطة في مدارة بالنسبة للشمس ووقتها يستحيل مشاهدة سطح الكوكب
الغلاف الجوي للمريخ:
يتكون من ثاني أوكسيد الكربون في معظمة ثم غاز النيتروجين والأرجون...والغلاف الجوي رقيق جدا لا يوفر الحماية الكافية ضد هجوم الكويكبات والنيازك ولذلك فإن المريخ بة وفرة من الحفر الناشئة عن تلك التصادمات العنيفة...والغلاف الجوي غير قادر علي الإحتفاظ بالحرارة التي يمتصها سطح الكوكب بفعل أشعة الشمس فتهرب سريعا نحو الفضاء الخارجي لدرجة أنة إذا قدر لك وكنت واقفا عند خط الإستواء المريخي ظهرا في فصل الصيف فإن درجة الحرارة عند قدميك سوف تساوي حوالي 24 درجة مئوية بينما عند مستوي رأسك سوف تشعر ببرودة شديدة حيث ستكون درجة الحرارة تساوي صفر درجة مئوية!!!! فإذا كنت من كارهي الطقس البارد فسيتوجب عليك أن تمشي زحفا فوق سطح المريخ....وزاحفا أو واقفا سوف تبدو لك السماء ضبابية حمراء بدلا من اللون الأزرق السماوي الساحر لسماء الأرض
التركيب الجيولجي للمريخ:
يتكون المريخ في مركزة من قلب حديدي في معظمة بجانب بعض النيكل والكبريت قطرة مابين 1500 إلي 2100 كيلومتر ويغلف القلب طبقة صخرية Rocky mantle يبلغ سمكها 1880 كيلومتر ثم القشرة الخارجية بسمك من 10 إلي 50 كيلومتر والقشرة الخارجية غنية بعنصر الحديد ثم الماغنيسيوم والألومنيوم والكالسيوم والبوتاسيوم بدرجة أقل
يمتلك المريخ واحدة من عجائب المجموعة الشمسية وهي قمة بركان Olympus Mons وهو أضخم بركان في النظام الشمسي بأسرة ويبلغ إرتفاع فوهة البركان فوق سطح المريخ حوالي 25 كيلومتر!!!! وهذا إرتفاع يساوي ثلاثة أضعاف إرتفاع قمة جبل إيفرست أعلي قمم الأرض...بينما تبلغ مساحة قاعدة البركان حوالي 315194 كيلومتر مربع وهي مساحة مماثلة لمساحة ولاية نيوميكسيكو الأمريكية!!!!! وعموما فإنة إذا إستثنينا الأرض فإن براكين الكواكب الأخري تعتبر خامدة ومنها Olympus Mons
بركان Olympus Mons |
يمتلك المريخ عجيبة أخري وهي أخدود Valles Marineris Canyon والأخدود نقصد بة هنا وادي أو شق عميق محصور بين سلسلتين من الجبال المرتفعة وهو الأخدود الأطول والأعمق في النظام الشمسي ويمثل خمس محيط دائرة المريخ ويبلغ طولة حوالي 4000 كيلومتر ويصل عرضة إلي 200 كيلومتر في أوسع نقاطة وأعمق نقطة فية تقع علي بعد 10 كيلومترات...وعلي الأرض يوجد أخدود مشابة في ولاية أريزونا الأمريكية يسمي Grand Canyon ولكنة يعتبر قزم صغير بالمقارنة بأخدود المريخ العظيم فيبلغ طول الأخدود الأرضي نحو 446 كيلومتر و30 كيلومتر عرضا في أوسع النقاط و1.6 كيلومتر في أعمق النقاط
رسم توضيحي لأخدود المريخ العظيم |
أخدود المريخ كما صورتة الرحلات الفضائية |
الأخدود الموجود في ولاية أريزونا |
ثلوج القطبين:
يكتسي كلا من قطبي المريخ بقبعة ثلجية تتكون في معظمها من الماء ويمكن رصدهما بالتلسكوبات الأرضية وفي فصل الشتاء يتكثف ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي ويكون طبقة ثلجية خارجية تغطي الطبقة الثلجية المائية وفي فصل الصيف ينكمش حجم القبعة بسبب تبخر كل طبقة ثاني أوكسيد الكربون وتصبح كل الثلوج مكوننة من الماء فقط.....ويبلغ قطر القبعة الثلجية في القطب الشمالي حوالي 1100 كيلومتر بينما يبلغ قطرها في القطب الجنوبي 400 كيلومتر فقط
ثلوج القطب الشمالي في المريخ |
هل كانت الحياة مزدهرة فوق سطح المريخ؟؟؟؟؟؟؟
يؤمن بعض العلماء حديثا بأن المريخ منذ 4.1 بليون سنة كان دافئا ممتلئا بالمياة والخضرة وأشكال متنوعة من الحياة البدائية (البكتيريا) وكان الغلاف الجوي كثيفا مثل الأرض في بداية تكونها ولديهم سبب مقنع لهذة الإفتراضات وهو وجود وفرة في تربة المريخ من المعادن الطينية Clay minerals وهي معادن لا تتكون إلا في وجود الماء مثل أكسيد الحديد(صدأ الحديد) اللذي يغمر تربة الكوكب بأسرة وقد تم هذا التفاعل بين عنصر الحديد الموجود في الحمم البركانية وبين ماء المريخ منذ زمن سحيق وأيضا مما يؤيد مثل تلك الإفتراضية الشكل الخارجي للقشرة المريخية واللذي يتضمن وديان تشبة بحيرات قد جفت من مياهها (Lake-beds) ومجاري أنهار جافة يكون العديد منها في تفرعاتة دلتا كدلتا النيل
صورة توضح ما كان علية المريخ قبل 4.1 بليون سنة كما يفترض العلماء |
والسؤال البديهي هنا ما اللذي حدث ليفقد المريخ كل هذة المساحة المائية ويفقد غلافة الجوي السميك ويتحول من كوكب مفعم بالحياة إلي صحراء قارصة البرودة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكي نستطيع الإجابة علي هذا السؤال سوف نتطرق قليلا للحديث عن المجال المغناطيسي لكوكب الأرض Global magnetic field وهو مجال ينشأ عن دوران الأرض فيتولد من قلب الأرض الحديدي مجال مغناطيسي فتقوم طبقة المعادن المنصهرة التي تغلف القلب بتحويل الطاقة الحركية إلي طاقة كهربية هائلة ينشأ عنها طاقة مغناطيسية هائلة يمتد تأثيرها إلي عشرات الألاف من الكيلومترات نحو الفضاء الخارجي بما يشبة نظرية عمل الدينامو... والمجال المغناطيسي الأرضي شديد القوة لدرجة أنة يمسك بالغلاف الجوي السميك للأرض ويمنع هروب غازاتة نحو الفضاء كما أنة يشتت الرياح الشمسية بعيدا عن الكوكب وكلاهما أمر حيوي لضمان إستمرارية الحياة علي الأرض...........
المجال المغناطيسي للأرض |
والمريخ منذ 4.1 بليون سنة كان يمتلك مجالا مغناطيسيا مشابها ولكن هذا المجال أخذ يضعف ويتلاشي بمرور الزمن حتي وصل إلي أضعف حالاتة اليوم ولا يمكن مقارنتة بالمجال المغناطيسي الهائل للأرض وبالتالي بمرور الوقت أصبح غلاف المريخ الجوي رقيقا للغاية ولا يستطيع الإحتفاظ بالحرارة التي يمتصها سطح الكوكب من الشمس نهارا فتهرب الطاقة الممتصة نحو الفضاء الخارجي و تحول المريخ إلي صحراء قارصة البرودة كما نعرفة اليوم.... ومع الضعف التدريجي لمجال المريخ المغناطيسي أصبح غير قادر علي حماية نفسة ضد الرياح الشمسية والأشعة الكونية التي تسببت تدريجيا في تبخر المياة من علي سطحة بإستثناء القبعة الثلجية عند القطبين واندثرت كل أشكال الحياة المريخية!!!!! وتبقي هذة فرضية نظرية ولا يمكن لأحد أن يدعي أنها حقيقة ما حدث في المريخ
أهم الرحلات الفضائية التي زارت المريخ:
Mariner 4 عام 1965:
أطلقت بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية وحلقت بالقرب من المريخ وإلتقطت 22 صورة عن قرب للكوكب وكانت أول الصور التي يتم إلتقاطها لكوكب عن قرب علي الإطلاق
صورة المريخ ملتقطة بواسطة مارينير 4 |
مارينير 9 عام 1971:
أول مركبة فضائية تتخذ مدارا حول المريخ
صورة لقمة بركان Olympus Mons بواسطة مارينير 9 |
فايكنج 1 وفايكنج 2 عام 1976:
أطلقتا بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية ونجحتا في الهبوط علي سطح المريخ ...وإستقرت فايكنج 1 علي سطح المريخ أولا ثم تبعتها فايكنج 2 بعد مرور 47 يوم وفايكنج 1 دخلت التاريخ كونها أول مركبة فضائية تنجح في الهبوط فوق سطح كوكب أخر علي الإطلاق وقد كان مشروع فايكنج ناجحا إلي أبعد الحدود وتم إرسال صور ملونة عالية الدقة والوضوح إلي الأرض وتم دراسة الغلاف الجوي للمريخ ومكونات تربتة ولم تعثر المركبتان علي أي دليل لوجود حياة فوق سطح الموكب
صورة ملتقطة بواسطة فايكنج 1 ترصد مشهد الغروب فوق المريخ |
باثيفندر عام 1997:
أطلقت بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية وكانت تحمل علي متنها أول عربة ألية بعجلات (Rover ) علي الإطلاق تستطيع السير فوق سطح كوكب أخر وسميت العربة Sojourner وكانت صغيرة الحجم يبلغ طولها 66 سم وعرضها 48 سم وكانت بمثابة إختبار حقيقي لإرسال المزيد من العربات الأحدث والاكبر لاحقا وسميت مركبة الهبوط كارل سيجان وقد أرسلت المهمة ألاف الصور وقامت بتحليل الصخور والتربة ودراسة سرعة وحركة الرياحSojourner rover صورة ملتقطة بواسطة مركبة الهبوط كارل سيجان |
أوديسا 2002:
أطلقت بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية وهي ليست مهمة هبوط علي سطح الكوكب بل إتخذت أوديسا مدارا حول الكوكب وإستطاعت رسم أول خريطة كاملة للكوكب توضح كمية وكثافة العناصر الكيميائية والمعادن علي سطح الكوكب وكان أهم هذة العناصر هو غاز الهيدروجين واللذي أدي إلي إكتشاف كمية وفيرة من المياة في صورتها الثلجية عند القطبين مدفونة مباشرة تحت سطح التربة...كما درست أوديسا من مدار منخفض طبيعة الإشعاعات الكونية التي تسقط علي سطح الكوكب والتي قد تهدد الإنسان عند إرسال رحلات مأهولة إلي المريخ...وعلاوة علي ذلك فقد أرسلت أوديسا أدق الصور وأفضلها علي الإطلاق لسطح الكوكب ومازالت أوديسا تؤدي مهمتها حتي الوقت الراهن ومن المتوقع أن تظل في الخدمة حتي عام 2025 أوديسا |
Spirit and Opportunity in 2004:
أطلقتا بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية...و Spirit وOpportunity عبارة عن عربات روفر بتقنيات حركية أعلي بكثير من سابقتهما باثيفندر تحمل كل منهما أجهزة فائقة الدقة والتطور ولم تهبطا في نفس المكان بل كانت هناك مسافة شاسعة بين العربتين فكان كلا منهما علي جانب من جانبي الكوكب وقد قطعت كلا منهما أميال عديدة فوق سطح الكوكب...والمهمة كانت ذات طبيعة جيولجية وقد وجدتا دلائل علي ان المريخ قبل 4.1 بليون سنة كان يحتوي علي الظروف الحياتية المناسبة من حيث درجة الحرارة ووفرة المياةصورة ملتقطة بواسطة Spirit ويظهر فيها أثار عجلاتها علي رمال المريخ |
Mars Reconnaissance Orbiter IN 2006:
أطلقت بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية وليست مهمة إنزال وإتخذت المربة مدارا حول المريخ ودرست تاريخ وجود المياة وتغيرات الفصول علي سطح المريخMars Reconnaissance Orbiter |
Phoenix in 2008:
أطلقت بواسطة وكالة الفضاء الامريكية وهي أكثر مركبة هبوط إقتربت من القطب الشمالي وكانت مهمتها الحفر في الثلوج وتحليل التربة هناك بحثا عن أي أثر للحياة في الماضي أو في الوقت الحالي وكانت تحمل معملا كيميائيا أليا متكاملا يبخر العينات ويفصلها ويدرس محتوياتها وحملت ايضا مجسات لقياس الضغط والحرارة
Phoenix |
Mars rover Curiosity in 2012:
أطلقت بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية وتحمل أحدث مختبر إلكتروني تم إنزالة علي سطح المريخ ومهمتها كانت لإكتشاف ما إذا كان الكوكب قديما كان ملائما للحياة الميكروبية البسيطة وبعد الحفر في الصخور وتحليل العينات تبين وجود وسط مثالي يسمح بنمو الميكروبات فقد تم العثور علي عناصر الكبريت والنيتروجين والأكسيجين والفسفور والكربون وعثرت علي المعادن الطينية clay minerals والتي لا تتكون إلا في وجود الماء وكل ذلك يرجح وجود حياة ميكروبية بسيطة قد تكون قد نشأت علي المريخ قبل بلايين السنين
المركبة Curiosity |
الحلم الأخير للبشرية فيما يتعلق بالمريخ:
رغم أن الرحلات غير المأهولة قد إستكشفت المريخ بطريقة شبة كاملة وأزالت معظم الأسرار والغموض اللذي كان يحيط بالكوكب إلا أنة لا شيء من تلك الرحلات سوف يعادل إرسال رحلة مأهولة تطأ فيها أقدام البشر سطح المريخ فهذة بالتأكيد سوف تكون لحظة حالمة في تاريخ البشرية وسيكون مشهدا مهيبا يمثل عظمة العلم وشغف الإنسانية بالإستكشاف والتحدي والمغامرة!!!! وهذة الرحلة المنتظرة ليست ببعيدة المنال ويجري بالفعل التخطيط لذلك وسيتم التنفيذ في غضون سنوات قليلية ووقتها سيدخل بشري أخر التاريخ من الباب الكبير نفس الباب اللذي دخل منة نيل أرمسترونج حين دب بقدمية فوق سطح القمر
المرجع الرئيسي:
إرسال تعليق
0تعليقات