إصطحب أستاذ سبعاوي زوجتة إلي حديقة الحيوانات بناء علي أوامر مسبقة وأستاذ سبعاوي أخشي ما يخشاة هو أن يرفض طلبا لزوجتة التي يمكن أن تحول حياتة إلي جحيم في لحظات وأستاذ سبعاوي رجل طيب مسالم إلي أقصي درجة يبتلع كرامتة أحيانا حرصا علي تجنب المشاكل وخصوصا من جانب السيدة زوجتة أو في مكان عملة....وفي حديقة الحيوانات مر الأستاذ سبعاوي بمجموعة من الشباب العابث ويبدو أن مظهر سبعاوي المستكين الهاديء قد أغري الشباب بمحاولة مضايقتة فتبعة الشباب وبدأو بالتصفير ومعاكسة الزوجة....يا جميل...يا جامد...دة إنت مسكين قوي إية إلي وقعك مع الغراب دة....بص بقولك سيبك منة وتعالي معانا.... تظاهر سبعاوي بعدم الإنتباة للمعاكسات وقال لزوجتة الجو جميل قوي يا حياتي....وهنا صرخت الزوجة قائلة يا نهار أبوك إسود إنت مش سامع الي بيعاكسوني إخص عليك عديم الرجولة والمروءة يا بختي المنيل أخرة صبري أقع الوقعة السودة دي مع فسل لا بيهش ولا بينش........ يجيب أستاذ سبعاوي قائلا مش كدة يا حياتي عيب الناس بتتفرج علينا أنا أستطيع ان ألقنهم درسا لن ينسوة ولكني أخشي أن يتعرض أحدهم لك بالأذي في أثناء إنشغالي بذلك...تجيب الزوجة في سخرية إية يا شملول تلقنهم درسا ههههه دة في واحد فيهم لو قرص علي رقبتك بعضلة السمانة هيفرتكها....يجيب سبعاوي في خنوع طيب يا حياتي يرضيكي رقبة جوزك حبيبك تتفرتك؟؟؟؟؟....تجيب الزوجة دة يبقي يوم المني يا بوز الإخص أخلص منك وأتجوز راجل بجد راجل يقدر يدافع عني راجل يقدر يصرف عليا ويهنيني ويجيبلي إلي نفسي فية مش عيشة الفقر إلي إنت معيشهالنا بالكام ملطوش إلي بتقبضهم ....ولم يفض إشتباك سبعاوي مع زوجتة سوي حدوث هرج ومرج من حولهم حيث بدأ الجمهور الملتف لمشاهدة النقاش المحتدم في التبعثر يمينا ويسارا وتعالت الأصوات لقد هرب أسد من القفص إنجو بحياتكم....وعلي الفور هم سبعاوي بالفرار ولكن حجرا لعينا أعاق طريقة فإنكب علي وجهة بينما فرت الزوجة بعيدا تاركة إياة راقدا علي الأرض...رفع سبعاوي وجهه من علي الأرض وتحسس التراب من حولة حتي عثر علي نظارتة الطبية فوضعها علي عينية وكان أول ما رأة هو وجة الأسد اللذي جلس علي مؤخرتة تماما في مواجهتة كاشفا عن أنيابة مستعدا للقضاء علية..ومن الغريب أن سبعاوي لم يشعر بالخوف والهلع من الأسد بل إنة نظر إلية في توسل وحدثة قائلا أيها الأسد فلتقم بإلتهامي خلصني من هذا البؤس اللذي أعيشة لقد مللت كوني جبانا رعديدا إنسان علي الهامش ليس لة وزن أو قدر ولا كرامة لقد فاض بي الكيل من كم الإهانات في العمل وفي المنزل وفي الشارع خلص الدنيا من هذا الإنسان الضعيف المسكين....والغريب أن الأسد قد بدي علية التأثر من كلمات سبعاوي فأغلق فمة ثم بدأ يحوم حول سبعاوي ثم أخرج لسانة وقام بلعق شفتي سبعاوي في رفق وكان حراس الحديقة قد وصلو إلي المكان وقامو بإطلاق رصاصة إستقرت في ظهر الأسد اللذي تأوة من الألم وفتح فاة وهو يزأر وإلتفت ليواجة مهاجمية وأثناء ذلك خدش ناب الأسد وجة سبعاوي فسالت منة الدماء.... ثم هم الأسد بالهجوم علي الحراس فعالجوة بوابل من الرصاص وسط صراخ سبعاوي سحقا لكم لا تقتلوة إن هذا الحيوان المفترس قد وضع اللة في قلبة رحمة بي قد إنتزعها من قلوب البشر .....
وصل سبعاوي إلي شقتة مستندا علي كتفي إثنين من جيرانة...فتحت الزوجة الباب وسخرت في شماتة قائلة حتي الأسد مجالوش نفس ياكلك إرموة في الأوضة أنا كنت قلت إن ربنا ريحنا منة......وفي داخل الغرفة شعر سبعاوي بالبرد الشديد فتدثر بالبطانية وأخذ جسمة يتصبب عرقا ودخل في دور من الحمي الشديدة ثم غط في نوم عميق ......
بعد منتصف الليل إستيقظ سبعاوي من نومة وإعتدل في سريرة ثم بدأ في التثاؤب فصدر من فمة صوت غريب أشبة بزئير الأسد وكان الأمرغريبا بحق لقد شعر سبعاوي بنشاط شديد يدب في جسدة فإرتاب في الأمر فوقف أمام المرآة فبدا لة أن عضلات جسدة أكبر من المعتاد....توجة سبعاوي ناحية النافذة وهم بفتحها فإنخلعت النافذة في يدة!!!!! ما اللذي حدث؟؟؟؟ سأل سبعاوي نفسة ما سر هذة القوة والنشاط التي يشعر بهما هل من الممكن أن ناب الأسد اللذي إنغرز في وجهه قد أحدث تغييرا في صفات جسدة؟؟؟ هل من الممكن أن يكون هناك داء الأسد كما أن هناك داء الكلب؟؟؟؟...وأثناء إنغماسة في التفكير نظر فإذا جارتة اللعوب تنظر إلية من نافذتها وقد إرتدت ثوب النوم الشيفون...وسبعاوي بالنسبة لجارتة هو فقط مصدر للضحك والتندر إذ كانت تتعمد النظر إلية ومعاكستة أمام صديقاتها فيرتبك سبعاوي فتارة يغلق النافذة علي يدة وتارة يجري من أمام النافذة فينقلب علي وجهه فتنطلق الضحكات الماجنة من الجارة وصديقاتها....ولكن اليوم لم يشعر سبعاوي بأي إرتباك بل إنة إستشعر ثقة غير معهودة في النفس دفعتة إلي إرسال قبلة طائرة في الهواء إلي الجارة وتبع ذلك بترقيص حاجبية وبالتصفير ثم صاح هاتكا سكون الليل يا بتاع الشيفون يا مقلوظ ...إرتبكت الجارة وإنسحبت هاربة فعلق مسمار الشباك في قميص النوم فإنقلبت ساقطة علي وجهها وهنا صفق سبعاوي بكلتا يدية ضاحكا هااااااااي يوم لك ويوم عليك يا سيدي إذا رأيت هذة النافذة مفتوحة مرة أخري مش هيحصل طيب نسوان متختشيش..... زئييير
في اليوم التالي إستيقظت زوجة سبعاوي علي إثر طرقات مزعجة علي الباب وقد كان الطارق سبعاوي فما أن رأتة إلا وعالجتة بالقول براحة يا طور هتكسر الإزاز وااا...... لم تكمل الزوجة كلمتها لأن صفعة مدوية قد نزلت علي خدها الأيمن من كف سبعاوي اللذي تابع قائلا فية ست محترمة تقول لزوجها ياطور؟؟؟؟؟؟ لم تنطق الزوجة من فرط المفاجأة ففغرت فاها لمحاولة إدراك ما يحدث.... خشي يا فوزية متكسفيش دة بيتك ومطرحك هكذا نطق سبعاوي ودخلت فوزية إلي داخل الشقة..وهنا سألت الزوجة في تعجب فوزية مين فوزية دي؟؟؟؟ فتنحنح سبعاوي ثم أجاب بثقة دي تبقي ضرتك يامدام وهتعيش معانا هنا.....صرخت الزوجة قائلة يانهار أبوك إسود هيا حصلت يا إبن ال....وهنا عالجها سبعاوي بصفعة مدوية علي خدها الأيسر فإنقلبت ساقطة علي الأرض ثم تكومت مستندة علي الحائط وهي تبكي في هلع...تقدم سبعاوي نحو الزوجة وأمسك ذقنها بيدة ثم قال الزوجة المحترمة صوتها ميعلاش علي صوت جوزها مفهوم؟؟؟؟ هزت الزوجة رأسها دلالة علي تفهمها.... زئييير...
صباح اليوم التالي في العمل جلس سبعاوي فوق مكتبة القابع في قسم الحسابات في مبني المحافظة...تقدم أحد المواطنين من سبعاوي وكان عجوز سبعيني قد إنحني ظهرة فسألة قائلا يا إبني اللة يكرمك الحكومة هدمت منزلي الكائن علي شط الترعة بحجة مخالفة البناء ومنزلي كان من الطوب اللبن أعيش فية منذ 40 عاما وقد حاولت مقابلة المحافظ أكثر من مرة دون جدوي لكي يتم إسكاني في مساكن الإيواء فهل تعرف أحدا يمكنة مساعدتي؟؟؟؟وهنا إستشاط سبعاوي غضبا وقال للرجل إيواء؟؟؟؟ انت تستحق شقة من شقق الإسكان الإجتماعي يا والدي هيا بنا....سأل العجوز في توجس إلي أين؟؟؟؟ فأجاب سبعاوي إلي مكتب سيادتة لتحصل علي حقك....وعند مكتب المحافظ منع الفراش سبعاوي من الدخول لأنة ليست لدية تعليمات بإدخالة ولم يلق سبعاوي لذلك بالا فقام برفس باب المكتب بقدمة فإنفتح علي مصراعية وتقدم سبعاوي نحو المحافظ اللذي تسمر في ذهول فوق مقعدة وهو يحاول فهم ما حدث....سأل المحافظ سبعاوي إنت مين يا حيوان إنت؟؟؟؟؟؟ فأنشد سبعاوي قول سحيم بن وثيل
أنا إبن جلا وطلاع الثنايا................متي أضع العمامة تعرفوني
وإن مكاننا من حميري..................مكان الليث من وسط العرين
كريم الخال من سلفي رياح............كنصل السيف وضاح الجبين
هز المحافظ رأسة مستغربا ثم قال إنت مجنون يا جدع إنتة؟؟؟؟ فأجاب سبعاوي في حمية إخرس ثكلتك أمك... توجس المحافظ وشعر بأنة أمام إنسان كامل الجنون وأثر السلامة وسأل سبعاوي ماذا تريد؟؟؟ فأجاب سبعاوي بكل ثقة شقة من شقق الدولة لهذا العجوز المسكين اللذي هدمتم بيتة دون حق تتركون مخالفات رجال الأعمال وأصحاب المصانع يا مرتشين يا أفاقين وتسحقون هذا المسكين ثم ما هو الضرر الواقع علي الدولة من بيت بالطوب اللبن علي شط الترعة يستر رجلا قد جار علية الزمن؟؟؟؟ يجيب المحافظ في حيطة أيوة حاضر بس حضرتك عارف إن في إجراءات وأوراق الحكاية مش بالبساطة دي.... زأر سبعاوي غاضبا وأمسك بتلابيب المحافظ قائلا واللة لن يكون هذا أبدا لن أترك رقبتك قبل أن يوقع الرجل علي عقد شقتة....وكان الحراس قد وصلو فأشار لهم المحافظ بالتراجع خوفا من تهور سبعاوي....وفي لحظات كان عقد الشقة قد وضع فوق مكتب المحافظ وقام العجوز بالتوقيع علية وتسلم مفتاح شقتة ثم غادر المكان.....قيم سبعاوي الموقف فوجد أنة أمام مالا يقل عن 10 حراس مدججين بالسلاح فأثر الهرب فترك رقبة المحافظ ثم قفز في رشاقة الفهد ملقيا نفسة خارج النافذة وتبعة وابل من الرصاص....سقط سبعاوي فوق عربة محملة بالقمامة كانت تسير بسرعة بجوار مبني المحافظة وإختفي بين محتوياتها بينما كان صوت سيارات النجدة والأمن المركزي تهرع في الطريق المقابل نحو مبني المحافظة.....
توقفت سيارة القمامة بجوار أحد الأسواق الشعبية فقفز سبعاوي خارجا منها ولاحظ أن هناك حملة لشرطة المرافق علي إشغالات الطريق العام داخل السوق... ثم رأي مشهدا للجنود وهم يقومون ببعثرة محتويات بعض أقفاص الخضار في الشارع وإمرأة مسنة تحاول مقاومتهم وهي تصرخ حرام عليكم دة شقايا وتعبي بجري علي يتامي ثم هرولت نحو الضابط قائد الحملة وحاولت تقبيل يدة متوسلة إلية أن يترك بضاعتها فسحب يدة في تعال ولم يعرها أي إهتمام.... وهنا إستشاط سبعاوي غيظا وتوجة نحو الضابط فصرخ في وجهة قائلا تتجبرون وتتكبرون علي المساكين لأنة لا ناصر لهم وتتركون المرتشين والبلطجية ورجال الجاة والسلطة ؟؟؟ أف لكم وما تعبدون.... تهكم الضابط في سخرية وخاطب سبعاوي قائلا ومين بقي جنابك؟؟؟؟ فأنشد سبعاوي قول عمرو بن كلثوم
نحن إذا بلغ الفطام لنا صبي............تخر لة الجبابر ساجدينا
ونشرب إن وردنا الماء صفوا.........ويشرب غيرنا كدرا وطينا
أشار الضابط إلي الجنود قائلا هاتولي الكلب دة وهنا دخل سبعاوي في معركة مع الجنود فأخذ يضربهم ويضربونة وكان التعب قد بلغ من سبعاوي مبلغة بعد هذا اليوم الحافل فسقط أرضا والجنود يركلونة بأقدامهم ثم غاب عن الوعي
في مبني أمن الدولة:
بعد الديباجة المعهودة يسأل المحقق سبعاوي
س:من أنت وماذا تريد؟؟؟؟
ج:أنشد سبعاوي قول أبو العلاء المعري أنا وإن كنت الأخير زمانة..............لآت بما لم تستطعة الأوائل
س:إنت هتستهبل
ج:إلزم غرسك فالأهبل هو أنت
س:هل تعترف بقيامك بأعمال إرهابية في مبني المحافظة وداخل السوق بغرض تكدير الأمن العام وإثارة البلبلة وقلب نظام الحكم
ج:أعترف بكل فخر بقيامي بذلك ولكن بغرض الدفاع عن المظلوم وإقامة العدل
س:من اللذي يمولك ويقف خلف هذة العمليات
ج:الضمير والإنسانية
يتشاور المحقق مع مساعدة فيقول المساعد يافندم لقد اثبتت التحريات أن أسدا قد قام بعض المتهم في حديقة الحيوانات وبسؤال زوجتة أجابت بأن هذة الأعراض الخطيرة ظهرت علية بعد هذة العضة والأطباء لا يعرفون علاجا لذلك ويعتقدون أن ذلك مشابة لداء الكلب حين يقوم بعض إنسان....يشير المحقق إلي كاتبة قائلا أكتب يابني...هذا وقد أمرنا نحن بإيداع المتهم مستشفي الأمراض العقلية ووضعة تحت الحراسة المشددة نظرا لخطورتة علي السلم الإجتماعي والأمن العام
شكر سبعاوي المحقق علي قرارة وأردف قائلا قد كرهت العيش في دنياكم القذرة حين تصبح الشجاعة إرهابا ونصرة المظلوم جنون فلتهنأو جميعا بالجبن وبإنعدام المروءة أما أنا فأقول:
..وسعوا من وش العقلاء ..
...ماء ماء.
اركن فرمل يا سواق.
.واء واء..خشى يا نحلة من
البلكون ... ...اربط يا غراب البابيون.
..لحسن اهه جه نابليون ..
نابليوووووووووووووووون
إرسال تعليق
0تعليقات