جرت القاعدة في معظم أيات الإعجاز العلمي في القرأن الكريم علي أن الأية تأتي بأسلوب بسيط غير صادم ليفهمها الناس في زمن الوحي ولا ينفرون منها وفي نفس الوقت تحمل دلالات علمية وكونية لنفهمها نحن في زماننا بما اتاحة العلم لنا من حقائق وليفهمها من سيأتون بعدنا بما سيتاح لهم ...وهذا في حد ذاتة اعجاز لغوي قبل أن يكون اعجاز علمي......ولكن هناك قليل من الأيات أتي بأسلوب صريح ومباشر بل قل ان شئت صادم بالنسبة لمن سمعها في زمن الوحي ولذلك أولت هذة الأيات في القديم بتفاسير غير مقنعة بالنسبة لنا الأن في زمن التقدم العلمي اللذي نعيشة فقد جاء الوقت لنقول أن هذة الأية صريحة ومباشرة وتفهم علي علتها من غير تأويل لأن العلم أثبت ذلك.....وذلك يمثل موقف تحدي للبشرية جمعاء لأن كتابا وجد قبل 1400 عام يقر بحقائق علمية بأسلوب مباشر وصريح مثل الاية التي نحن بصددها......................
بسم اللة الرحمن الرحيم(وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع اللة اللذي أتقن كل شيء انة خبير بما تفعلون)صدق اللة العظيم.....أية 88 سورة النمل وهي سورة مكية.......لم يتواتر الينا عن النبي صلي اللة علية وسلم ولا من صحابتة أي تفسير لمفهوم الأية فلذلك احتار المفسرون القدامي في معني الاية ولم تتصور عقولهم امكانية حركة الجبال في الدنيا فانتهو الي ان ذلك لا يكون الا في الاخرة حين تسير الجبال وتمور السماء وقالو هو تفسير قولة تعالي بسم اللة الرحمن الرحيم (يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا)صدق اللة العظيم....اية 9و10 سورة الطور ولكن مفهوم الأية وسياق اللغة العربية يؤكد معني أخر تماما ولكي نفهم ذلك سوف اسرد لكم ما قالة العلامة الشيخ الشعراوي في تفسير الأية وهو في رأيي أروع تفسير معاصر لها يقول العلامة....ان قولة تعالي صنع اللة اللذي اتقن كل شيء دليل علي ان الاية تتحدث عن شيء يحدث في الوقت الراهن في دنيانا التي نعيشها لأن الأخرة ليست محلا للتدليل علي قدرة الخالق في صنعتة وانما يكون ذلك في الدنيا لأن القضية غريبة علي العقل فاحتاج ذلك الي التدليل بحسن الصنعة أي لا تعجبو من خلق اللة.. ولأن كل ما يحدث في الأخرة من أشياء عجيبة ومخالفة لكل قوانين الدنيا سيكون وقت حدوثة ليس بمستغربا لأن الجميع يعلم وقتها ان الساعة قد قامت ولا غرابة فيما يحدث من ايات تخالف كل قوانين الدنيا وانما يكون الشعور وقتها شعور الفزع والخوف من الاهوال فلا محل لتوضيح حسن صنعة الخالق.وقولة تعالي تحسبها جامدة فتحسبها معناها تظنها جامدة ولكن الحقيقة غير ذلك وهل هناك في الأخرة أي مجال للحسبان أو الظن؟؟؟لا كل ما في الأخرة حقائق صادمة لا تحتمل الحسبان اذن الأية تتحدث عن الدنيا التي نعيش فيها.والأية تؤكد حركة الكرة الأرضية وعدم جمودها لأن الجبال موتودة مثبتة بالارض فإذا دارت الارض دارت الجبال وهذا هو موضع الحسبان فعيناك تراها ثابتة جامدة بينما الحقيقة انها تتحرك كما السحاب وهناك اشارة لطيفة في مقابلتها بالسحاب فالمعروف ان حركة السحاب ليست ذاتية وانما السبب في الحركة الرياح وكذلك حركة الجبال ليست ذاتية وانما تتحرك بفعل حركة الأرض حول محورها.انتهي تفسير الشيخ.... والفيديو التالي يوضح ما سبق
تخيل معي وقع هذة الاية علي أهل مكة كفارها ومسلميها وقت نزولها وهم أهل اللغة والفصاحة وطبعا فهمو ان الاية تتحدث عن واقع يعيشونة وليس عن الاخرة وأغلب الظن ان النبي قد صرح لهم بمكنون الأية وان لم يردنا ذلك بالتواتر .هل تتخيل مدي الشك اللذي اعتري بعضا من ضعاف الإيمان ممن أسلمو؟؟؟؟؟هل ارتد بعضهم؟؟؟؟؟؟هل تسمع ضحكات كفار مكة وصناديدها سخرية من رسول اللة صلي اللة علية وسلم؟؟؟؟؟هل تسمع قولهم ان محمدا يقول ان الجبال تسير وتتحرك الأن امام عيوننا ولكننا لانشعر بذلك ان هذا لهو الجنون بعينة ان الرجل مجنون ويهذي......كيف نتبع رجلا بة جنة؟؟؟؟؟؟؟؟أرأيت كم كانت الأية صادمة ومباشرة ؟؟؟؟؟؟...ان هذة الأية حجة علي كل من سمعها وفهم معناها من البشر...ان هذة الأية وحدها دليل صدق النبي صلي اللة علية وسلم وصدق القران الكريم ولكن أكثر الناس لا يعلمون
إرسال تعليق
0تعليقات