قهوة ميخا مرتضي منصوريزم...وإنتشر الوباء

0

لم يكن يوما كسائر الأيام في قهوة المعلم ميخا فهناك حدث تاريخي علي وشك الحدوث فأخيرا قرر المعلم ميخا مسايرة التطور المتنامي في عالم القهاوي والكافيتريات فأصدر فرمانا بإحضار شاشة LCD بعرض متر ونصف ليس هذا فقط بل وتركيب نظام صوتي متقدم بسماعات عملاقة ملحقة بالشاشة والإستغناء عن خدمات تليفزيون تليمصر العملاق موديل الثمانيات واللذي يكبر شلاطة صبي القهوة في العمر...وإنهمك شلاطة في إنزال التليمصر من فوق منبرة الخشبي المعلق أعلي جدار القهوة وكان شلاطة في غاية السعادة والإنشكاح فأخيرا سيتمكن من مشاهدة قناة دلع بجودة فائقة وصوت مجسم وخاطب شلاطة التليمصر قائلا البقاء للة الفاتحة علي روووووووووووح المرحوم غور في داهية قرفتنا....وبدأ العمال في تركيب الأجهزة الجديدة  بينما إصطف زبائن القهوة أمام مكتب المعلم ميخا لتقديم واجب التهنئة للمعلم ميخا المنتشي بقرارة التاريخي.....وفي هذة الأثناء دلف إلي القهوة شيخ وقور بلحية بيضاء مهيبة وبدأ بالسلام علي كل من في القهوة ثم جلس في وسط القهوة فحمد اللة وأثني علي رسولة علية الصلاة والسلام وبدأ يخطب في الزبائن عن مكارم الأخلاق وفضل الصلاة وعقوبة تاركها بأسلوب رائع ومشوق يخطف الألباب وأصر علي أن يصطحب الجميع لصلاة العشاء التي إقترب وقتها جماعة.....وفي خضم هذة الجلسة الروحية إنتهي العمل في تركيب الأجهزة الجديدة وأمسك المعلم ميخا بالريموت وبدأ في تشغيل النظام الجديد فدوي في القهوة صوت كالرعد يصم الأذان وأطل من الشاشة المستشار مرتضي منصور فإشرئبت أعناق كل من في القهوة وإتجهت أبصارهم نحو شاشة المعلم ميخا بما فيهم ذلك الشيخ الوقور وبدأ المستشار في وصلة سباب للكثيرين وأرعد وأزبد وزاد وفاض والجميع وكأن علي رؤوسهم الطير ويبدو أن الصوت كان من القوة بحيث فصل كل الحاضرين عن الواقع وحولهم إلي حالة بين الوعي واللاوعي وطارت شتائم المستشار يمينا ويسارا لمدة ساعة كاملة بدا فيها وكأن الزمن قد توقف في قهوة ميخا وإنتشر كلام المستشار كالوباء داخل عقول الحاضرين وبدأت أعراض المرض بالظهور  علي ملامح الشيخ الوقور اللذي صرخ في الزبائن قائلا حان وقت صلاة العشاء يا روح أمك إنت وهو إلي هيمشي معايا محترم بالزوق هشيلة فوق دماغي وإلي هيبلطج أقسم باللة أقسم باللة انا بقول أهة هضرب أمة بالجزمة...وغلي الدم في رأس المعلم جعجاع من كلام الشيخ اللذي كان وقورا فتوجة إلية وأمسك بلحيتة يجرة منها وهو يصرخ فية قائلا أوعي ياد تكون صدقت إن إنت شيخ بجد مش إنت برضة الواد حموئة الطبال إلي بيمشي ورا العوالم بيلم النقطة مش إنت ياد إلي مسكولة أفلام سكس مع البت نعناعة الرقاصة بص بلاويك كلها عندي صوت وصورة ال سي دي إياة عندي وإن متلميتش يا روح أمك أقسم باللة أقسم باللة تاني مرة أهة ملكش عندي إلا الشبشب.....وترجل المعلم ميخا من فوق كرسية الملكي وتوجة صوب الأستاذ ثورجي ممسكا بتلابيبة وهو يصرخ في وجهة قائلا بص يا روح أمك دي أخر مرة تعتب فيها باب القهوة قرفنا بقي مش إنت يا زبالة من نشطاء ثورة يناير برضة وهوي بيدة فوق قفا أستاذ ثورجي وهو يصرخ قولي يالة قبضت كام من أمريكا إنت وأصحابك النشطاء عايش منين يالة مين بيصرف علي أمك؟؟؟ دة إنت سنة أمك سودة قولي يالة ترنج ال أديدس إلي إنت لابسة دة دفعت تمنة منين؟؟؟ وحياة امك لو شفتك هنا تاني هديك بالجزمة القديمة ولو أمك جت تعيط لي زي كل مرة هديها هيا كمان بالشبشب علشان معرفتش تربيك يا جزمة يا إبن الجزمة.....بينما في هذة الأثناء أمسك شلاطة قفاة في حزن شديد وهو يحدث نفسة كم تحملت يا عزيزي القفا سخافات المعلم ميخا حتي إحمررت من كثرة الصفع ثم جال ببصرة في أنحاء القهوة التي تحولت إلي حلبة ملاكمة لا يعرف المضروب فيها لماذا ضرب ولا الضارب لماذا يضرب باحثا عن المعلم ميخا والشرر يكاد أن يتطاير من عينية إلي أن وقعت عيناة علية وميخا ماسكا بتلابيب الأستاذ ثورجي فشق طريقة وسط حطام الشيش وأجساد البشر حتي وصل إلية فصاح في وجهة ميييييخخخخخااااا  سيبة يا مفتري خلاص يا روح أمك أنا مش هسكتلك بعد كدة إذا كنت مش عارف أنا مين أقولك بقة أنا مين أنا أصغر صبي شال قهاوي في مصر انا أصغر صبي قهوة ألف موسوعة في فن صناعة الحلبة باللبن وخلط الشاي بالحليب أنا إستقلت من فوق منصة بوفية قهوة المعلم شيحة ووقفت في وجهة في عز جبروتة أمك علي أم القهوة علي ميتين أم دي بلد.........إنتهت

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)