يؤمن علماء الفيزياء النظرية بأن الكون قد نشأ من لا شيء إلي كل شيء مما نراة في صفحة السماء من أكثر من 400 مليار مجرة ويقول عالم الفيزياء النظرية pro.lawrence krauss (يقول الفلاسفة قديما كيف لشيء أن ينشأ من لا شيء والمدهش بالنسبة لي هو أن قوانين الفيزياء سمحت بحدوث ذلك فكل ما نراة اليوم نشأ من لا شيء ومن المستحيل وصف لحظة الخلق باللغة البشرية فكل ما نعرفة هو أنة كان هناك لا شيء ثم ننتقل بعد ذلك إلي مرحلة لا نهائية من الكثافة والحرارة) .....
ومن العجيب أن هذة النظرية تخالف قوانين الفيزياء المسلم بها لأن معني تمدد الكون بهذة السرعات الهائلة في الثواني الأولي من الإنفجار أنة كان يتمدد بسرعة تفوق سرعة الضوء وهذا مستحيل علميا ويقول عالم الفيزياء النظرية prof.michio kaku(إن أي طفل في المدرسة يعلم أنة لا يمكن لشيء أن يسبق سرعة الضوء وهذا صحيح ولكن هناك ثغرة فأيضا لا وجود لشيء مثل فضاء فارغ)
فرغم أن النظرية علي هذا النحو تخالف أبسط قوانين الفيزياء إلا أننا نجد إثنان من أكبر علماء الفيزياء النظرية يتغاضون عن ذلك ويؤكد الأول علي إندهاشة ثم يقر بالعجز عن وصف لحظة الخلق بدقة بلغة بشرية والثاني يؤكد علي حتمية وجود قوانين فيزيائية مختلفة في لحظة الخلق بقولة لا وجود لشيء مثل فضاء فارغ فإذا فرض وتحدثت معهم عن الأخرة والبعث وحتمية وجود قوانين منظمة لهذة الأحداث تختلف كلية عن قوانين الدنيا وطالبتهم بمجرد فرضية لإمكانية حدوث ذلك فسوف يكون الجواب حاسما وواضحا بأنهم لا يؤمنون إلا بما يرونة ويختبرونة ....وهم أنفسهم اللذين يتغاضون عن قوانين مسلم بها في علم الفيزياء ولا يجدون غضاضة في ذلك ويؤمنون بنظريات شاطحة الخيال أبعد ما تكون عن أن تكون ملموسة أو محسوسة علميا ولكن عند ذكر اللة سبحانة وتعالي والأخرة والبعث تجد غير ذلك فهم لا يحبون ولو حتي نظريا إفتراضية وجود الخالق سبحانة وتعالي
وإذا حللنا هذا الكلام نجد أن ذلك يؤيد قولة تعالي ((ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا)) فيقر pro.lawrence krauss بذلك بقولة (من المستحيل وصف لحظة الخلق بلغة بشرية)... إذن فسوف تظل تفاصيل هذا الأمر غيب لا يعلمة إلا اللة وما دون ذلك هو نظريات وإجتهادات فلم يكن هناك أحد موجود لحظة الخلق ليقطع بكيفية محددة لحدوثة ....ويقر prof.michio kaku بحتمية وجود قوانين مختلفة عن ما نعرفها اليوم فهل أثبت وجود الخالق سبحانة وتعالي دونما قصد؟؟؟هل أثبت قانونا قرأنيا أصيلا دون قصد وهو قانون كن فيكون؟؟؟وقضية الخلق في أيات القرأن بسيطة فيخبرنا المولي عزوجل بأنة خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم إستوي علي العرش واليوم عند اللة سبحانة وتعالي ليس كأيامنا فهو كألف سنة أو كخمسين ألف سنة وقد يكون كمليارات من سنواتنا الأرضية ثم إن هناك بعض الأيات التي تفصل تفصيلا بسيطا في كيفية الخلق مثل قولة تعالي ((أولم يراللذين كفرو ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي )) أي كانتا نقطة واحدة ثم تم فصلهما وهذا يطابق نظرية ال big bang وفي أية أخري يقول سبحانة ((ثم إستوي إلي السماء وهي دخان فقال لها وللأرض إئتيا طوعا أو كرها قالتا اتينا طائعين))وذلك مطابق لبداية شكل الكون كسحابة لبنية خلقت منها النجوم وكافة أجرام السماء وإن شواهد الأيات تطابق ولا تعارض نظريات الفيزياء النظرية الحديثة...
وسوف تظل قضية الخلق خلافية لا إثبات فيها لحجة علي أخري لأنة ببساطة لم يشهد أحد كيفية الخلق فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر